نفى مسؤول تركي بارز أن تكون بلاده قد ناقشت مع نظام بشار الأسد فكرة سحب قواتها من سوريا، وذلك خلال جولة المحادثات الأخيرة، التي جمعت وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من إيران وروسيا وتركيا ونظام الأسد، في موسكو يوم الثلاثاء الماضي.
وأتى النفي، بعدما قال وزير الدفاع بنظام الأسد، علي محمود عباس: إن المحادثات ناقشت انسحاب القوات التركية من سوريا، وفتح الطريق السريع الاستراتيجي المعروف بـ"إم4″، مما سيمهد الطريق أمام إنعاش التجارة السورية مع الدول المجاورة.
وقال المسؤول التركي في تصريح لموقع "Middle East Eye" البريطاني: إن تركيا لم تتفاوض على أي مسائل تتعلق بسحب قواتها من سوريا خلال محادثات موسكو، لكننا ناقشنا الوسائل المشتركة الممكنة للقتال ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأوضح المسؤول الذي لم يذكر الموقع اسمه، أن تصريحات نظام الأسد التي تزعم خلاف ذلك، تُمثل موقفاً يتعارض مع الدور البنّاء للحكومة التركية في المحادثات.
ورغم اشتراط نظام الأسد، الانسحاب التركي من الأراضي السورية قبل وبعد كل جولة مباحثات تُعقد في هذا الصدد، تستبعد أنقرة هذه الخطوة، لمبررات أمنية تربطها بأمنها ووضع الحدود ومخاوف من تدفق اللاجئين نحو أراضيها.
