
أصدرت إدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة بيانا استنكرت فيه الخطوات السعودية لتطبيع العلاقات مع عصابات الأسد ومحاولة تعويمه، مذكرة المملكة بتوجهها القديم الداعي لضرورة إزالة النظام من أجل الاستقرار.
وجاء في البيان: "عام 2012 علقت جامعة الدول العربية عضوية النظام السوري... في مبادرة عملية لإظهار فقدان النظام المجرم شرعيته في تمثيل الشعب السوري نتيجة الممارسات الوحشية والقتل والاعتقالات الواسعة التي وجهها للمدنيين المتظاهرين في الثورة السورية عام 2011".
وأكد البيان أن عدد الضحايا الذين قتلهم نظام الأسد بعد 12 سنة من عمر الثورة قارب المليون شهيد، وحوَّل 15 مليونا إلى لاجئ في الداخل والخارج، وغيَّب في السجون أكثر من 150 ألفا .
وأضاف: "استجلب النظام المجرم الاحتلالين الروسي والإيراني للبلاد، ولأجل تثبيت حكمه، عمل على منحهما امتيازات سيادية واقتصادية هائلة أدت إلى تقاسم المحافظات السورية والمؤسسات العسكرية والأمنية ".
وأشار إلى أن الثورة السورية ساهمت في كشف مخططات إيران في المنطقة من خلال التصدي لإجرامها العسكري وتحريفها وعبثها الاجتماعي بهوية الشعب السوري وثقافته ومعتقداته، وتضليل الرأي العام الداخلي والخارجي عن طموحهم العسكري التوسعي كدولة قومية، عبر تسترهم بالمذهب الديني، وتسخير الإمكانيات العسكرية المتمثلة بالحرس الثوري الإيراني وصولا لذلك.
وأشاد البيان بوقوف المملكة العربية السعودية سابقا إلى جانب ثورة الشعب السوري بكافة أشكال الدعم السياسية والإنسانية والعسكرية، إذ أعلنت عن توجهها آنذاك بضرورة إزالة النظام السوري المجرم بما يحقق الحرية التي يطلبها الشعب السوري ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وتابع: "إننا في المناطق السورية المحررة إذ نرفض هذه الدعوات ونستنكرها، فإننا نذكر قيادة المملكة العربية السعودية بضرورة الحفاظ على دورها الأصيل في المنطقة العربية والوقوف إلى جانب مطالب الشعوب ودعمهم".
وشدّد على أن هذه الخطوات لن تغير من حقيقة النظام وإجرامه في ذاكرة أحرار العالم، ولن تعيد الشهداء أحياء أو اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي هُجّروا منها ولن تعدّل سلوك النظام الوحشي، بل لن تعدو أن تكون محاولات فاشلة لتلميعه سياسيًا، ولن تجدي معه كل تلك المحاولات لفساده وإجرامه، وستصبح المواجهة مع إيران مباشرة وبأثمان باهظة تهدد الهوية الدينية للمملكة وثقافتها العربية الأصيلة.
وتوجه البيان بالشكر للدول الحرة التي عبرت عن تأييدها لمطالب الشعب السوري ورفضت التطبيع مع النظام القاتل، إذ إن الأسباب التي دفعت تلك الدول لتبني مواقفها السياسية والأخلاقية ما زالت قائمة لم تتغير.