
انتقدت صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية محاولة نظام الأسد استغلال كارثة الزلزال لتعويم نفسه من جديد عبر تحويل المأساة إلى سلاح، مشيرًا إلى أن العالم يستطيع مساعدة ضحايا كارثة الزلزال بدون تقوية النظام.
وقالت الصحيفة: إن الزلزال الذي ضرب سوريا الشهر الماضي فاقم من معاناة السوريين والأزمة الإنسانية بعدما تسبب بتشريد وقتل الآلاف، فيما هدد بتغيير ميزان القوة بطريقة لم يتوقعها أحد.
وأكدت أن عدم تقديم مساعدات ضخمة لسكان المعارضة في شمال سوريا بطريقة تساعد على التعافي من آثار الكارثة وإعادة بناء حياتهم، فإن الميزان قد ينحرف لصالح نظام الأسد، لذلك يجب على الدول المانحة التأكيد أنهم لن يكونوا متواطئين في محاولات نظام الأسد لاستخدام جهود التعافي لصالحه.
وتابعت الصحيفة: لطالما استغل نظام الأسد المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب واستعان بأساليب لإجبار المعارضة على الاستسلام.
وأضافت، رغم أنه لم يكن قادراً على تحقيق انتصارات في ساحة المعركة إلا أنه نجح في إجبار المدنيين في سوريا من خلال استراتيجية بعيدة المدى على الجوع أو الركوع، عبر حصار وقصف مستمر لمناطقهم والتحكم بمنافذ المساعدات الإنسانية حتى يستسلموا.
يشار إلى أن نظام الأسد لجأ بالتواطؤ مع روسيا إلى استخدام مجلس الأمن لمنع دخول المواد الإنسانية وحصرها في معبر واحد، وفرض على المجلس إجراءات معقدة لتجديد السماح للمؤسسات الدولية بنقل المواد الإغاثية إلى شمال غرب سوريا.