
كشف دبلوماسي إسرائيلي عن وجود دور محوري للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في التقارب بين نظام الأسد وتل أبيب.
وأوضح سفير الاحتلال الإسرائيلي السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن عدد من الدول العربية تسعى في الأونة الأخيرة لإعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع بشار الأسد في سوريا.
وأشار إلى أن من أبرز مصر والإمارات والأردن وتونس وعُمان والعراق والجزائر، والتي أعلنت عن رغبتها في استئناف العلاقات مع نظام الأسد وأخيرا السلطة الفلسطينية حيث زار وفد برئاسة جبريل الرجوب دمشق.
ورأى "ليفانون" أن الهدف من هذه الخطوة خو جذب النظام السوري إلى الحضن العربي وإبعاده عن إيران.
ولفت إلى أن العالم أصبح يرى أن الأسد لم يعد هو المشكلة، بل الحل للمأساة في بلاده ونسي ملايين اللاجئين الذين طردوا من سوريا، ومئات الآلاف الذين قضوا نحبهم، وأن النظام استخدم السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة ضد المدنيين.
وطرح الدبلوماسي الإسرائيلي سؤالا في ضوء التطورات الأخيرة "هل من المجدي محاولة تحرير الأسد من السيطرة الإيرانية؟"، وأجاب بأن "التجربة تستحق ليس لمنح جائزة للرئيس السوري، بل لإحداث تغيير جوهري".
وأكد ليفانون أن التغيير في سوريا هو مهمة ليست سهلة لكنها ممكنة، وهو يحقق مصالح "إسرائيل"، مشيرا إلى دور روسيا ومصر في التقارب مع الأسد.
وقال ليفانون إن نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف، أخبره أن "موسكو مستعدة أن تقرب بين إسرائيل وسوريا، وإذا ما كان هناك طلب إسرائيلي، فإنه سيحظى بآذان صاغية، وفي حال قررت تل أبيب السير في هذا المسار".
كما أكد السفير عن وجود "دور مركزي" أيضا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "في هذه المحاولة تجاه دمشق، فموقف إسرائيل في المنطقة، سيسمح لها بأن تلعب في الأوراق وبروافع الضغط كي تؤدي إلى إحداث تغيير في سوريا، يؤدي إلى إبعاد الإيرانيين".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت في يونيو/ جزيران الماضي أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "يسعى للتواصل مع إسرائيل"، منذ نصف عام أو أكثر، أي خلال عهد بنيامين نتنياهو الذي كان رئيسًا للوزراء آنذاك.
وذكرت الصحيفة أن "قاعدة حميميم قد شهدت في شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2020 لقاءً جمع بشار الأسد بالجنرال الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت من رئاسة هيئة الأركان، وبحضور عسكري واستخباراتي روسي.