
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد يخدم بشكل مباشر مصالح تل أبيب في المنطقة، ويتفق مع توجهاتها.
وأضافت الصحيفة أن هناك ارتياحًا إسرائيليًا من كون الدول التي تقود عملية التطبيع تجمعها بإسرائيل علاقات وطيدة على عدة أصعدة، وهي الإمارات والأردن، وبالتالي فإن تقاربها مع النظام السوري يخدم إسرائيل.
وأوضحت أن تقارب العرب مع نظام الأسد يعني السعي لإرساء دعائم الاستقرار ومواجهة وتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، وهو ما تسعى إليها تل أبيب.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تفضل بقاء دكتاتور سوريا على حال ضعفه، وفقده للمصداقية، على أن تدخل سوريا في فوضى عارمة تجعلها أرضًا خصبة لتنظيم "داعش".
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تهافتًا عربيًا غير مسبوق للتطبيع مع نظام الأسد، بعد قطيعة بدأت بالتزامن مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وسجلت الأردن والإمارات الحضور الأقوى.
وتضمنت إجراءات التطبيع زيارات دبلوماسية، كان أبرزها زيارة وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، إلى دمشق، وإبرام اتفاقيات تجارية بين النظام من جهة والأردن والإمارات من جهة أخرى.
وكان المحلل السياسي الإسرائيلي، "بن يشاي" أكد لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن تل أبيب باتت تعتقد بوجوب دعم بشار الأسد لبسط سيطرته على نفوذ الإيرانيين في سوريا.