
طرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون"، خطة عمل جديدة لتحريك ملف اللجنة الدستورية، بعد أن تجمد بشكل شبه كامل، إثر تعنت ومماطلة نظام الأسد.
ووفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الخطة تتضمن التمهيد لعقد جولة سادسة من مباحثات اللجنة الدستورية، على أن يتم التركيز على خمس نقاط، أولها: أن تقوم الوفود الثلاثة عن النظام والمعارضة والمجتمع المدني بتقديم مقترحات كتابية إلى مكتب "بيدرسون" بشكل نصوص مقترحة لمبادئ دستورية أساسية لتضمينها في مشروع الدستور.
وجاء في البند الثاني، يقوم المجتمعون خلال كل اجتماع من اجتماعات الهيئة المصغرة في الأيام الأربعة من المباحثات بتناول مبدأ واحد من المبادئ الدستورية الأساسية على أقل تقدير، ويستنفدون النقاش حوله، على أن تتعمق الهيئة المصغرة في اليوم الخامس بمناقشة أي نقاط توافقية.
ويتضمن البند الثالث، قيام الهيئة المصغرة باختبار إمكانية حصول اتفاق تخص المبدأ الدستوري، وإجراء مناقشة تعديلات عليه.
ويشير البند الرابع إلى أن عدم التوصل لتوافق بمبدأ من المبادئ يجب أن لا يحول دون الانتقال للمبدأ الذي يليه في الاجتماع التالي، مع إمكانية عودة الهيئة المصغرة لمناقشته لاحقًا.
خامسًا: أن تجري اجتماعات ثلاثية، على مستوى رؤساء الوفود والمبعوث الأممي "بيدرسون"، أي بين الأخير وهادي البحرة، رئيس وفد المعارضة، وأحمد الكزبري، رئيس وفد النظام، عشية انعقاد الجولة السادسة، وخلال أيام انعقادها، لضمان حسن سير العمل.
وسبق أن أعلنت روسيا عن قرب حصول لقاءات مباشرة بين رئيسي وفد النظام والمعارضة، في وقت يتحضر فيه النظام لإجراء انتخابات شكلية يجري خلالها تنصيب بشار الأسد بولاية رئاسية جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن مباحثات اللجنة الدستورية تجمدت بشكل كامل، بعد فشل الجولة الخامسة، نتيجة مماطلة وفد النظام، من خلال مشاركتهم بمداخلات مطولة حول ثوابت دستورية، من غير أن يتطرقوا للثوابت الأساسية.