كيف تعاملت فصائل "الجبهة الوطنية" مع من اعتزل قتال "تحرير الشام - الزنكي"؟

كيف تعاملت فصائل "الجبهة الوطنية" مع من اعتزل قتال "تحرير الشام - الزنكي"؟

بعد يومٍ من انتهاء اقتتال "هيئة تحرير الشام"، وحركة "نور الدين الزنكي" في ريف حلب الغربي، بدأت فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" في حسم موقفها من الأطراف التي اعتزلت القتال.

وانتهت المواجهات بين الطرفين بسيطرة "الهيئة" على مواقع "الزنكي"، وخاصة مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات الإستراتيجي وعنجارة وقبتان الجبل.

كما سيطرت "تحرير الشام" على مدينة الأتارب بعد اتفاق مع وجهاء المدينة، وخروج المقاتلين فيها إلى عفرين، معلنة انتهاء عملياتها العسكرية، أمس، ضد "الزنكي".

وخلال أيام الاشتباكات أصدرت كتائب وأولوية تابعة لـ"الجبهة الوطنية" بيانات أعلنت فيها اعتزال القتال، وأنها ستظل مرابطة على الجبهات لقتال النظام السوري فقط.

"فيلق الشام" يفصل "الفوج 111"

وأعلنت قيادة فصيل "فيلق الشام"، اليوم الاثنين، إنهاء عمل "الفوج 111" بقيادة النقيب طالب الطالب، في صفوفها والذي يعمل في ريف حماة الشمالي.

وأرجع الفيلق، الذي يعتبر أكبر فصائل "الجيش الحر"، سبب الفصل إلى عدم تنفيذ تعليمات القيادة العامة، دون تحديد مضمون هذه التعليمات.

وكان "الفوج 111" أصدر بيانًا، نصَّ على ضرورة حقن الدماء وتجنّب أي عمل ضد فصيل آخر، وأكد موقفه الحياد من الاقتتال الحالي بين "الهيئة" و"الجبهة الوطنية" التي يكون "فيلق الشام" أبرز فصائلها.

وأشار البيان إلى إلى أن مقاتلي "الفوج 111" مستنفرون دائمًا في رباطهم على جبهات ريف حماة الشمالي ضد قوات النظام وميليشياته فقط.

"الجيش الثاني" يفصل النقيب "قطيني"

وفي ذات السياق، قرَّر "الجيش الثاني" فصل النقيب علاء قطيني، من ملاك فرع العمليات، بسبب اتخاذه قرارًا فرديًّا دون الرجوع لقيادة الجيش التابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، بحسب بيان رسمي.

وكان "قطيني" أعلن في بيانٍ له الحياد عن الاقتتال الفصائلي الدائر، والتزامه بنقاط الرباط على جبهات شمالي حماة ضد النظام والروس.

ومن جانبها، دعت غرفة عمليات "وحرِّض المؤمنين"، في بيانٍ لها اليوم الاثنين، حمل اسم "شرع الله يفصل بيننا" الفصائل الموجودة في المناطق المحرَّرة إلى "حلِّ النزاعات فيما بينها عبر محكمة شرعية متوافق عليها بين جميع الفصائل تختص بفض النزاعات وتقضي بينهم بما أنزل الله".

كما دعت الغرفة "العلماء والمشايخ وطلبة العلم والمجاهدين لتبنِّي هذه المبادرة وتفعيلها؛ نظرًا للظروف الراهنة والمؤامرات الدوليَّة التي تحاك ضد المناطق المحرَّرة".

بقلم: 
فريق التحرير



إقرأ أيضا