
تتعرض مدن وبلدات ريف حلب الشمالي لليوم الرابع على التوالي لحملة شرسة من طائرات نظام الأسد، والطائرات الروسية، وتتركز الهجمات ليلًا حيث يتم فيها استخدام قنابل الفوسفور والنابالم، المحرم استخدامها ضد التجمعات المدنية.
وتأتي هذه الحملة بعد 5 محاولات من قِبَل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها للسيطرة على منطقة الملاح، ومخيم حندرات، بهدف إطباق الحصار على الطريق الوحيد الواصل بين مدينة حلب وريفها.
وفي حوار خاص لشبكة الدرر الشامية مع النقيب "عبد السلام عبد الرزاق" الناطق باسم حركة نور الدين الزنكي، أكد أن هذه الهجمات باستخدام الفوسفور أقرب للعملية الانتقامية، بسبب الفشل المتكرر في التقدم لقوات الأسد، وخسارة الكثير من المكتسبات التي حققتها في ذروة العدوان الروسي، كما أن الطائرات الروسية تنفذ غارات انتقامية بسبب سيطرة الثوار خلال معارك الملاح على دبابة من طراز "T90" الأمر الذي أوجعها إعلاميًّا كثيرًا.
وأكد " عبد الرزاق " أن معارك حندرات والملاح أنهكت قوات الأسد، وميليشيا لواء القدس، والميليشيات العراقية المساندة لها المُشارِكة بالحملات، واستنزفتها في الشمال السوري وليس من المبالغ القول بأن خسائرهم بلغت المئات من القتلى والجرحى، وما استخدام قنابل النابالم والفوسفور، إلا لأن النظام وروسيا أدركوا العجزَ عن احتلال أي مناطق جديدة، لذلك ينتهجون أسلوب قتل المدنيين والتدمير، مؤكدًا أن كل الهجمات في حلب تتم على تجمعات سكنية لا علاقة لها بالجبهات أو التجمعات العسكرية.
وعند سؤال النقيب "عبد الرزاق" عما إذا كانت حركة نور الدين الزنكي عادت للانتعاش من جديد بعد إعلانها في فترة سابقة عن جفاف مصادر تمويلها، أكد بأن الحركة ستشكل سدًّا منيعًا في وجه "المجرمين".
الجدير بالذكر أن فصائل حركة نور الدين الزنكي، وجبهة النصرة تتناوب في صدّ الهجمات على مناطق الملاح وحندرات على مدار الأسابيع الماضية.
مراسل الدرر الشامية يوثق بالفيديو استخدامَ الطائرات الروسية لقنابل الفوسفور في حلب:
شاهِدْ .. هروب جماعي لقوات الأسد من منطقة مخيم حندرات بعد هجوم فاشل: