
من خلال لفتة مهمة معنويًّا وتشجيعًا لعائلات الشهداء أقامت مؤسسة سبل السلام للأعمال الإنسانية والتنموية- العاملة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب- حفلًا تكريميًّا لأبناء الشهداء، وذلك مساء يوم الثلاثاء 22/9/2015، وحضر الحفل عدد من رؤساء المجالس المحلية لبلدات الجبل، ومندوبو هيئات إغاثية وتعليمية ومشايخ وطلاب علم، إضافةً لإعلاميين وصحفيين.
وبدأ الحفل بتلاوة أحد أطفال الشهداء لآيات من القرآن الكريم، ثم تم إلقاء كلمة ترحيبية من قبل رئيس مؤسسة سبل السلام، وألقى أيضًا بعض الحضور من الأساتذة وطلاب العلم كلماتٍ تشجيعية أكدوا بها على أهمية الملتقى، وشكروا القائمين على الحفل.
وقد التقى مراسل "الدرر الشامية" الأستاذ إسماعيل الخطيب، رئيس مؤسسة سبل السلام، للحديث أكثر عن الملتقى وأهدافه وبعض التفاصيل فقال:
ملتقى حفل تكريم أبناء الشهداء في جبل الزاوية هو الخطوة الأولى بمنطقتنا، وعمل كهذا مهم جدًّا، حاولنا من خلاله بذل كل الجهود وتسليط الضوء على اليتامى بشكل عام، وأبناء شهداء الثورة السورية خصوصًا، ورفع المعنويات لأفراد المجتمع، خاصةً بهذه الفترة الصعبة التي نمر بها.
وأضاف "الخطيب" قائلًا: "هذا الحفل والملتقى بداية وانطلاقة لمؤسسة سبل السلام، التي تشكَّلت حديثًا من اندماج وتوحد أكثر من مكتب وجمعية وهيئة إغاثية، أهمها جمعية أحباء بالله، وجمعية المتحابون بالله، وجمعية الرحمة، بهدف توحيد الجهود وتقديم كل ما نستطيع على الصعيد الإغاثي والتنموي لأهلنا المنكوبين الذين يعانون من قصف همجي إجرامي دائم لطائرات وصواريخ عصابات الأسد، إضافة للنزوح والتهجير وارتفاع الأسعار".
وبنهاية الحوار شكر "الخطيب" كلَّ الذين حضروا هذا الملتقى، وكلَّ من أسهم بإنجاحه، وناشد كل الهيئات والمؤسسات والمكاتب الإغاثية والإعلامية بالاهتمام بوضع المنطقة، وتقديم العون لأهلها.
يذكر أن ختام الحفل شهد قيام مسؤولي مؤسسة سبل السلام بتوزيع الهدايا والألبسة على أبناء الشهداء الحاضرين، وبشكل جماعي، ومن ضمنهم الطفل أحمد، وكان فقد قدميه بعد تعرُّض منزل عائلته لقصف من مقاتلات نظام الأسد، الذي عبَّر عن سعادته بالحفل، وشكر القائمين عليه.