بالخريطة.. مراسل "الدرر" يوضِّح تفاصيل معركة مثلث الموت

بالخريطة .. مراسل الدرر يوضح تفاصيل المعركة الأخيرة في مثلث الموت
property="content:encoded">

زُجّت الميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني، ثقلها العسكري جنوبي سوريا؛ من أجل منع تقدم الثوار أكثر باتجاه العاصمة دمشق من الطرف الغربي، وخاصةً بعد الانتصارات التي حققوها في ريفَيْ درعا والقنيطرة.

وأفاد مراسل "الدرر الشامية" أن الميليشيات المساندة لقوات الأسد تمكنت حتى مساء أمس السبت من السيطرة على عدة مناطق كانت تحت سيطرة الثوار، بعد معارك وُصفت بالعنيفة داخل ما يسمى "مثلث الموت"؛ نقطة الوصل بين مناطق ريف دمشق- القنيطرة- درعا.

وأضاف مراسلنا أن "تل الصبيح- الهبارية- تل قرين- تلة فاطمة- ظهرة حمريت- مرج القصب- عين العلق- حمريت- سلطانة- سبسبا" مناطق تمكنت الميليشيات الإيرانية من السيطرة عليها خلال 24 ساعة؛ حيث سبقها اتباع الميليشيات سياسة الأرض المحروقة، فقد أكد مراسلنا أن آلاف الصواريخ والقذائف سقطت على تلك القرى قبل بدء اقتحامها من أكثر من محور، الأمر الذي منع الثوار من الاحتفاظ بتلك النقاط التي تُعتبر ذات أهمية إستراتيجية على الرغم من استعادة بعض تلك القرى في عمليات كرٍّ سريعة.

وقال الناشط الإعلامي "ماهر الحمادين": "إن قوات الأسد قصفت المناطق بأكثر من 4800 قذيفة صاروخية خلال الهجمة، فضلًا من 68 غارة جوية وبرميل متفجرة، التي بدأت منذ الأيام القليلة الماضية، وشدّة القصف في الساعات الفجر الأولى من يوم أمس؛ حيث وصل معدل الرشقة الصاروخية الواحدة بـ250 قذيفة خلال أقل من دقيقة، وتُعتبر هذه السياسة هي روسية للأرض المحروقة، والتي تتبع محاصرة منطقة بشكل قوسي وقصف المناطق بأعداد هائلة من الصواريخ".

ومن جانبه قال الناطق الرسمي للجبهة الجنوبية الرائد "عصام الريس" لشبكة الدرر الشامية: "إن المعارك مستمرة حتى الآن، وتمكن الثوار من إيقاف تقدم الميليشيات بعد إنشاء خط دفاعي يمتد من أطراف دير العدس إلى كفر شمس، وصولًا إلى كفر ناسج؛ حيث يعتبر هذا الخط نقطة المواجهة بين كتائب الثوار والميليشيات".

وتابع مراسلنا أن الثوار تمكنوا من قتل العشرات من تلك الميليشيات يوم أمس في كمين نصبوه في أحد المنازل المطلة على تلة فاطمة ببلدة سلطانة، فيما تمكنوا من تدمير عدة آليات خفيفة على أطراف بلدة الهبارية.

وبهذا الصدد رجح العقيد الركن المنشق "يوسف مرعي المرعي"، أحد قيادي الجبهة الجنوبية، أن سبب الحملة التي تشنها الميليشيات هي ضعف قدرة قوات الأسد لوحدها في صد زحف الثوار باتجاه العاصمة دمشق.

وأضاف "المرعي" أن هدف نظام الأسد هو السيطرة على المناطق المحررة من قبل الثوار؛ لأهميتها إستراتيجيًّا، وموقعها الخطر على مناطق سيطرته، وتبرز قيمتها الإستراتيجية والجغرافية كونها مناطق تقع على عدة طرق ومثلث يربط ثلاث محافظات (ريف دمشق والقنيطرة ودرعا).

يُذكر أن القائد العام للجيش الأول أعلن مساء الجمعة النفير العام لصد حملة الميليشيات،التي سيطرت بدروها  على مناطق كانت قد حاولت اقتحامها أكثر من 27 مرة، تكبدت خلالهم خسائر كبيرة، سواء على مستوى القيادات العسكرية والأفراد أو العتاد المستخدم.

بقلم: 
محرر المعارك



إقرأ أيضا