
بعد سيطرة "جبهة النصرة" على معقل قائد "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، قام عدد من الفصائل بتنفيذ حملة أمنية ضد تشكيل عسكري يدعى "أحرار الزاوية" في بلدة الرامي، وأجرى مراسلنا لقاءً مع قائد الحملة وينتمي إلى "حركة أحرار الشام الإسلامية".
وفي التفاصيل: طرح مراسلنا تساؤلًا على المسؤول الأمني للحملة وهو قائد في حركة أحرار الشام ويدعى "أبو طالب" ، عن أهداف هذه الحملة فأكد أن هدفها القضاء على هذا التنظيم واسمه "أحرار الزاوية" الذي تستّر بالثورة وبسلاح الثورة، وقام بأعمال السلب والنهب وقطع الطرقات، واحتمى به عدد من العناصر المجرمة، وقاموا بفرض الإتاوات وأخذ الأموال عنوةً، بذريعة أن من يعتدون عليه هم موالون لنظام الأسد ومخبرون، وكلها ذرائع واهية.
وعند سؤاله عن الفصائل المُشارِكة في هذه الحملة أكد "أبو طالب" أن كلًّا من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وجند الأقصى وألوية صقور الشام وعدد من الهيئات الشرعية في المنطقة وبعض المدنيين المتضررين شاركوا في هذه المُهاجَمة لمعاقل "أحرار الزاوية"، وتم إلقاء القبض على عدد من المجرمين التابعين لهذا التنظيم وثبت عليهم عدة جرائم قتل واغتصاب وقطع الطريق، وسيتم نشرها قريبًا.
وأكد "أبو طالب" أن التحرك جاء في هذا التوقيت مستغلين "هروب جمال معروف" الذي كان يحمي تلك العناصر حسب قوله، ونفى ما أشيع عن تجاوُزات على المدنيين خلال الحملة وأنهم جاهزون لإحالة أي عنصر مسيء إلى المحكمة الشرعية، وأن ما حصل هو أعمال انفعالية من بعض المتضررين من تلك العصابات.
وأضاف "أبو طالب" أن ما حصل هو مجرد تصحيح لمسار الثورة، وأعمال هدفها حماية المدنيين بعد الفراغ الأمني الذي استغله اللصوص، وأكد أنهم لم ولن يتركوا جبهات القتال مع قوات الأسد، وإنما الواجب يحتم نصرة المظلومين والحاضنة الشعبية للثورة ورفع الجور عنهم الذي وصل أحيانًا لحدّ "الاغتصاب".
وفي نهاية اللقاء أكد "أبو طالب" لمراسلنا أن مصير العناصر المقبوض عليهم هو إحالتهم إلى المحاكم الشرعية، مخاطبًا العناصر الفارين بوضع أنفسهم تحت تصرُّف المحاكم والهيئات الشرعية المعتبرة، ومن لم يثبت عليه شيء فهو "أخ" ونرحب به في تشكيلاتنا.
وإليكم الفيديو الخاص بالمُقابَلة: