تصريحات أوباما حول العجز عن الإطاحة بالأسد صادمة ومحبطة.. والمالكي يعيش هذيان الاحتضار

تصريحات أوباما حول العجز عن الإطاحة بالأسد صادمة ومحبطة.. والمالكي يعيش هذيان الاحتضار
الدرر الشامية:

اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأنين السوري والعراقي وتطورات الأحداث في لبنان.

واعتبرت صحيفة "الرياض" السعودية، في افتتاحيتها اليوم، أن تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول عدم قدرة المعارضة السورية المعتدلة على الإطاحة بنظام بشار الأسد، صادمة ومحبطة، ولا تحقق إلا إضعاف الروح المعنوية للثورة السورية التي اعتقدت أن الولايات المتحدة والغرب عمومًا سيقف إلى جانبها في تحقيق أهدافها عطفًا على التصريحات التي تم إطلاقها في بدايات الثورة.

وأشارت إلى أن تلك التصريحات الرئاسية من البيت الأبيض جاءت لتعطينا جميعًا وليس الثوار السوريين وحسب، أن أمد الأزمة سيطول ولا نهاية لها في الأفق، بل إن الأمر ازداد تعقيدًا، وربما أعطى دفعة معنوية غير متوقعة للنظام السوري.

وطالبت الصحيفة، بأن تكون سياسة الولايات المتحدة في المرحلة الحالية على أقل تقدير متوازنة، وعليها أن تضع في عين الاعتبار أن مصالح المنطقة العربية واستقرارها يصبان في مصلحتها، وعليها البدء في البعد عن المواقف السلبية التي من الممكن أن ترتد أضرارها على الجميع.

فيما علقت صحيفة "المدينة"، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غير المعلنة للعراق، مبرزة أنها حملت العديد من التساؤلات والتكهنات حول الموقف الأمريكي من التطورات الخطيرة التي يواجهها العراق منذ سقوط الموصل في يد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

ورأت أن الموقف الأمريكي إزاء الأزمة العراقية الراهنة لا يختلف فى كثير أو قليل عن الموقف من الأزمة السورية، كونه يتسم بالتردد والبطء الشديد، لكن تكمن الخطورة هنا في احتمال تفويض الولايات المتحدة طهران للتدخل العسكري في العراق لكبح جماح "داعش" نيابة عنها.

وخلصت الصحيفة إلى أن مهمة كيري عبر جولته الراهنة، والتي يعتبر العراق عنوانها الأساس تتعلق بشكل مباشر بظهور نمط إرهابيّ جديد ينمو بشكل متسارع في الشرق الأوسط بما يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل، إلى جانب تهديده للأمن والسلم الدوليين، وهو ما يتطلب إجراءات حاسمة لوقف هذا الإرهاب الزاحف عند حده بدءًا من محاولة التوصل إلى اتفاق بين القوى السياسية العراقية لتقاسم السلطة من أجل تخفيف حدة الأزمة الحالية.

وأبرزت صحيفة "الوطن"، أن زيادة توسع ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في كل من العراق وسورية لم يأتِ من فراغ، بل هو ناتج عن تراكمات أخطاء النظامين في البلدين خلال الفترات السابقة.

وتابعت قائلة: أن يبدأ تنظيم الدولة بالسيطرة على المعابر الحدودية؛ تمهيدًا لضم أجزاء من الدولتين إلى بعضهما تحت سيطرته، فذلك يوحي بوجود تخطيط من نوع ما لدى "داعش"؛ كي يقوى أكثر، وسيطرته على مواقع نفطية يشير إلى أنه يسعى لتأمين موارد مالية تسهل عملية استمراريته أكثر فترة ممكنة.

ورأت أن المخرج الوحيد لأزمتَيِ العراق وسورية هو قيادات واعية جديدة بجيشين غير طائفيين لقيادة البلدين عبر مرحلة انتقالية، والوصول بالشعبين إلى بر الأمان.

وتحت عنوان "المالكي.. الهذيان الأخير..!"، كتبت صحيفة "اليوم" السعودية، أنه فيما يشبه هذيان الاحتضار، حذر رئيس وزراء العراق نوري المالكي، من أن ما يحدث في العراق، هذه الأيام يشكل خطرًا على دول المنطقة، وقال بيان أصدره المالكي أمس: إنه قد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمخاوفه هذه.

وقالت: لو سأل المالكي نفسه، من الذي أنتج كل هذا الخطر على العراق وعلى المنطقة؟، لوجد أنه هو بذاته، وعقليته الأيديولوجية المتطرفة، وسياساته الأحادية المتهورة هي التي هندست مآسي العراقيين والاضطرابات في المنطقة.

وشددت على أنه لو لم يجعل المالكي نفسه جنديًّا مخلصًا في الحرس الثوري الإيراني، ومنع الجنرال الإيراني قاسم سليماني، من هندسة الفتن ومن التصرف بمصير العراق، وانتهج سياسة وطنية عراقية، وشرع في تحقيق مصالحة وطنية حقيقية شاملة، ووظف قدرات الدولة العراقية، وثرواتها لخدمة تنمية العراق ومصالح مواطنيه، لكان العراق والمنطقة وحتى إيران بألف خير وسلام، ولما تباكى المالكي الآن على العراق، ولما ألقى بفشله، ونتائج أعماله وفكره وخططه وما جنته يداه، على الآخرين.

وما زلنا مع الصحف السعودية حيث تساءلت صحيفة "الشرق": هل تتخلى واشنطن عن نوري المالكي الذي ساندته لسنوات وتغاضت عن أخطائه، وفي مقدمتها ممارسة الإقصاء السياسي والانفلات الأمني؟

وبينت أن واشنطن أدركت أن دعمها للمالكي طيلة سنوات مضت يجب أن تكون له نهاية مع التطورات التي حدثت مؤخرًا، بالعراق الذي لم يجنِ من وجود رئيس الوزراء الحالي في موقعه إلا مزيدًا من الانقسام السياسي وانهيار الأمن وحضور الميليشيات القوي على كامل مساحة العراق حتى أصبحوا يشكلون خطرًا بالغًا على مستقبل هذا البلد.

واعتبرت أن المالكي لم يكن خيارًا عراقيًّا بل كان خيارًا إيرانيًّا - أمريكيًّا بامتياز، ويبدو أن دوره انتهى بعد أن أوصل بلده إلى عتبة الانفجار والتقسيم، هذا لا ينسي المراقبين أن واشنطن قدمت له دعمًا سياسيًّا وأمنيًّا كبيرًا لم يحل دون فشله.

وتحت عنوان "مصادر أمنية عراقية: داعش حاول السيطرة على معبر عرعر مع السعودية،" كتبت صحيفة "الحياة" اللندنية: "قالت مصادر أمنية عراقية: إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تمكنوا من السيطرة على معبرَيْ طريبيل والوليد الحدوديين في محافظة الأنبار، بعد أيام من إعلان سيطرتهم على معبر القائم على الحدود العراقية - السورية، فيما أكدت مصادر في محافظة كربلاء أن داعش حاول السيطرة على معبر عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية".

وأوضحت أن عناصر "الدولة" انتشروا في منفذ الوليد الحدودي (350 كيلومترًا غرب الرمادي)، بعد انسحاب الضباط والجنود، واستولوا على الأموال المودعة في مصرف الرافدين.

وإلى الشأن اللبناني، حيث نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر أمني أن "الفرنسي الذي اعتقل في فندق "نابليون" خلال مداهمات بالحمرا هو المشتبه به الوحيد بين كل نزلاء الفندق الذين أوقفوا وأفرج عنهم"، مشيرة الى أنه "لم يعترف، لغاية الآن، بجميع المعلومات التي تمتلكها الأجهزة الأمنية، والمعلومات التي تمتلكها الأجهزة الأمنية تفيد بأنه كان ينوي تنفيذ عمل أمني في لبنان".

وأوضحت المصادر أن "الموقوف بدا متماسكًا، ويرفض حتى الآن الإقرار بجميع المعلومات التي كان لبنان حصل عليها من جهاز أمني غربي موجود في العراق"، مؤكدًا أن "تحركه جاء على ضوء تمدد تنظيم "داعش" في العراق".

ولفتت الى أن "التحقيقات مع الموقوف الفرنسي والمرسل من تنظيم "داعش" في العراق إلى لبنان، والتحقيقات معه أظهرت أن لا علاقة له بالمجموعات التي عرفت في السابق بوجودها على الحدود اللبنانية السورية".

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" أن "البحث يجري حاليًّا عن الانتحارييْن الطليقين اللذين تواريا عن الأنظار وهما ينتظران السيارات المفخخة وأمر تنفيذ العمليات، لكنّ الأجهزة الأمنية تعمل على تتبع كل الخيوط وعلى رصد ومراقبة كلّ الطرق التي يمكن أن تعبر من خلالها السيارات المفخخة".

وأشارت المصادر إلى أن "لبنان لا يزال تحت مواجهة قطوع يوم الجمعة الماضي الذي لم ننته منه، لكنّه تحت السيطرة"، مؤكدةً أن "الأجهزة الأمنية استطاعت إفشال المخطط الكبير الذي كان يستهدف أمن لبنان وكانت على قدر المسؤولية".

وشددت على أن "لا عودة للتفجيرات بالوتيرة التي كانت عليها سابقًا، لأن الأمن بات ممسوكًا أكثر، وهناك تنسيق بين الأجهزة الأمنية التي استفادت من الأيام السود التي تعرّض فيها لبنان لأكثر من تفجير انتحاريّ وسيّارة مفخّخة، وخصوصًا لجهة معرفة كيفية عمل الخلايا الإرهابية. كذلك فإنّ منافذ ومعابر الإرهاب هي تحت السيطرة حاليّاً".




إقرأ أيضا