
اهتمت الصحف ووكالات الأنباء العربية اهتمامًا بالغًا بالأحداث الجارية في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، وأبرزت وكالة الأنباء القطرية إعلان المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أن السوريين تصدروا قائمة الأشخاص الذين فروا من العنف والكوارث، مؤكدة ارتفاع العدد الكلي للقائمة إلى أكثر من 50 مليون شخص للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وصل إلى 51.2 مليون شخص بحلول نهاية 2013 بزيادة 6 ملايين شخص مقارنة بعام 2012.
وذكرت المفوضية في التقرير السنوي أن الوضع مأساوي بصفة خاصة في سوريا، حيث يبلغ عدد النازحين داخليًّا في سوريا حوالي 6.5 مليون نسمة فيما عبر 2.5 مليون آخرون حدود البلاد هربا من الصراع هناك.
وأضاف التقرير أن الأزمات الجديدة التي اندلعت في دولة جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا والعراق أرغمت المزيد من الأشخاص على الفرار من منازلهم، فيما يشكل الفلسطينيون والأفغان والصوماليون الذين فروا من بلادهم خلال الأعوام الماضية الجزء الأكبر من حصيلة اللاجئين على مستوى العالم.
وإلى الصحف السعودية التي اهتمت بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي الإقليمي والدولي. وتحت عنوان (اتهامات المالكي.. مدعاة للسخرية)، تطرقت هذا الصباح صحيفة "اليوم"..
قال سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن اتهامات رئيس وزراء العراق نوري المالكي للمملكة بأنها تدعم الإرهاب "مدعاة للسخرية". وفي الواقع فإن اتهامات المالكي هذه ليست فقط مدعاة للسخرية، بل كل الأعمال التي ارتكبها مدعاة للسخرية والسخط، بما فيها خططه الشيطانية لإشعال حرب طائفية في العراق وتحويل الجيش العراقي إلى ميليشيات طائفية تستهدف العراقيين العرب هوية ومواطنة.
وأضافت: وإذا جرى فتح صفحات إنجازات المالكي في العراق سنجدها صفحات سوداء بما فيها عمله الدؤوب وبذل طاقاته لرهن العراق وسيادته وتاريخه وهويته لدى طهران، وتحويل العراق إلى سوق للبضائع الإيرانية والشركات الإيرانية وارتكاب حماقات تعادي الأمة العربية والعروبة، حتى أصبح المالكي طوال حكمه للعراق لا يمثل سوى أنه موظف إيراني ينفذ رغبات طهران وخططها للاستيلاء على العراق وتركيع العراقيين.
وفي سياق ذي صلة كتبت "عكاظ" تحت عنوان (تنفيذ مقررات الوزاري الإسلامي)..
نجح مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي اختتم أعماله أمس في وضع خارطة طريق واضحة المعالم حيال إيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية المزمنة، ورسخت كلمة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في الجلسة الافتتاحية قيم التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية، من خلال الشفافية والوضوح في الطرح، خصوصًا أن الأمير سعود الفيصل تحدث عن كل القضايا الرئيسة التي تعني الدول الإسلامية، بدءًا من فلسطين إلى الوضع المتأزم في العراق مرورًا بالوضع السوري.. إلى الوضع في ميانمار.
وعلقت: لقد بات لازمًا وضروريًّا أن تتقدم كل الدول الإسلامية لتعزيز التضامن في كل المجالات، من أجل نهضة هذه الأمة، خصوصًا مكافحة الإرهاب ومنع التيارات المتطرفة والتكتلات الطائفية من التغلغل في المجتمعات العربية والإسلامية والسعي الحثيث لإيجاد حلول لقضايا الأمة. لقد حقق اجتماع جدة اختراقًا كبيرًا حيال تعزيز العمل الإسلامي المشترك، وهذا انعكس من خلال الارتياح العربي وإلاسلامي من النتائج التي أكدت على وحدة العالم الإسلامي وفق خارطة واقعية، بحيث يعمل الجميع على تنفيذ كل ما يخرج من هذا اللقاء.
وفي الشأن نفسه.. كتبت "الرياض" تحت عنوان (تفعيل قوة القرار الإسلامي)..
العالم الإسلامي قوة لايستهان بها أبدًا، فعندما يكون عدد سكانه مليارًا و700 ألف نسمة يشكلون 26 في المائة من سكان العالم، ويمتد من إندونيسيا شرقًا إلى السنغال غربًا، ومساحته تشكل ربع مساحة الكرة الأرضية، ويطل على 18 بحرًا وثلاثة محيطات وأربع بحيرات، هذا يعني أنه قوة لا يستهان بها أبدًا ويعمل لها ألف حساب في موازين القوى الدولية.
وشددت: هذه القوة يجب ألا تكون حبيسة بعد جغرافي أو إنتماء سياسي من الممكن أن يعيق إكمال وحدتها واستغلال مواردها الاستغلال الأمثل.
وأشارت: كما قال الأمير سعود الفيصل يوم أمس إن "التحديات التنموية التي تواجهها بلدان العالم الإسلامي وما يتطلبه الأمر من مراجعة وتقييم البرامج والخطط القائمة، بما في ذلك إعادة صياغة الأولويات على ضوء المستجدات، وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، والمساعي الهادفة إلى إضفاء الصبغة المؤسسية على هذا التعاون".
وإلى الشأن الفلسطيني، حيث أبرزت صحيفة "المدينة" السعودية تحت عنوان (إسرائيل تشعل الانتفاضة الثالثة)..
عملية اختفاء المستوطنين اليهود الثلاثة يوم الجمعة الماضي، وتحميل إسرائيل حكومة التوافق الجديدة المسؤولية عن تلك العملية، يفتح الباب على مصراعيه أمام كافة الاحتمالات، بما في ذلك شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، استكمالًا لحرب الأيام الثمانية عام 2012، والتي بدت مؤشراتها تظهر في الأفق من خلال القصف المدفعي والجوي العنيف أمس.
وألمحت: كل ذلك يعطي المؤشر واضحًا بأن إسرائيل بصدد تصعيدها للموقف، وأن العد العكسي لعدوان جديد على غزة قد بدأ بالفعل. وما يزيد من خطورة الموقف أن إسرائيل هذه المرة لا تسعى إلى الحصول على ضوء أخضر من واشنطن حول شن هذا العدوان، منتهزة فرصة انشغالها بتطورات الأحداث في العراق.
ولفتت: اللافت في حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة، إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن عملية الاختطاف هي نتيجة للمصالحة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني على حساب العملية السلمية، التي ظل يسعى إلى إفشالها من خلال مواصلة حملة الاستيطان المسعورة في الضفة الغربية، والقدس الشرقية طيلة الأشهر التسعة التي استغرقتها المفاوضات الأخيرة.
وختمت: أخيرًا يمكن القول في المحصلة إن التصعيد الإسرائيلي اللامسؤول بالتوازي مع استمرار حمّى الاستيطان والتهويد، واستمرار الاعتقال الإداري، والرفض الإسرائيلي للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، كل ذلك يعتبر استفزازًا إسرائيليًّا واضحًا للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، ويبدو وكأنه إرهاصات لاندلاع انتفاضة ثالثة تتحمّل إسرائيل وحدها نتائجها وتبعاتها.
وإلى الشأن اللبناني، حيث أﻓﺎﺩﺕ ﻗﻨﺎﺓ "MTV" اللبنانية أﻥ "ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﻧﺎﺑﻮﻟﻴﻮﻥ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻠﻔﻨﺪﻕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ"، ﻻﻓﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﻟﻰ "ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ - ﺩﺍﻋﺶ".
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﺫﻛﺮﺕ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟـ"LBC" ﺃﻥّ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻤﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍلأﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ إﻧّﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺃﻱّ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻻﻓﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺷﺘﺒﺎﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻷﻣﻨﻲ.
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ، ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﺪﺍﻫﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻭﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﺃﻡ ﻻ.
الدرر الشامية:
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت، اليوم الجمعة، عن مقتل شخص واحد، وإصابة 32 آخرين، كحصيلة أولية في تفجير انتحاري استهدف ظهر اليوم الجمعة حاجزًا لقوى الأمن الداخلي عند مدخل البقاع في منطقة ضهر البيدر.
ووفق مصادر إعلامية، دوى الانفجار لحظة مرور موكب مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، أثناء مروره في منطقة ضهر البيدر، إلا أن "إبراهيم" نجا وجميع أفراد الموكب من الاستهداف.
وفور وقوع الانفجار، أغلقت قوات الأمن اللبنانية طريق المطار وعدة طرق في العاصمة بيروت، من بينها طريق عين التينة، وطريق بئر حسن السفارة الكويتية، وطريقا المطار والمستشفى العسكري.