سوريا على رأس قائمة الدول الأقل أمانًا.. و"حزب الله" اللبناني يحشد للتدخُّل في العراق

سوريا على رأس قائمة الدول الأقل أمانا.. و"حزب الله" اللبناني يحشد للتدخل في العراق
الدرر الشامية:

أولت الصحف العالمية والعربية اهتمامها بالعديد من الأحداث الجارية في سورية والعراق وفلسطين ولبنان.. ففي لندن قالت صحيفة "ذا تليغراف": إن سورية أزاحت أفغانستان من على رأس قائمة أقل بلدان العالم أمانًا، وفقًا لتقرير صادر عن "معهد السلام والاقتصاد"، الذي تم إعداده قبل تطور اندلاع أعمال العنف الحالية في العراق.

وتعتبر هذه السنة السابعة التي يكون فيها العالم مكانًا أكثر عنفًا، إذ يتم احتساب ذلك من خلال عدة عوامل أهمها الصراعات، وعدم الاستقرار، والأمن، والقوة العسكرية، والإنفاق على الدفاع.

وإلى الشأنين العراقي واللبناني معًا، حيث ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ لصحيفة "ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ" اللبنانية ﺃﻥ "ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ" ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻮﻱ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻵ‌ﻻ‌ﻑ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻟﻼ‌ﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﺩﻳﻒ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ"، ﻣﺸﻴﺮﺓ إﻟﻰ ﺃﻥ "ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﺪﻓُّﻖ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ إﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﺪﻋﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻄﻮﺭًﺍ ﺧﻄﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻹ‌ﻗﻠﻴﻤﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ".

ﻭﺭﺟﺤﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ "ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ" ﺳﻴﻨﺨﺮﻁ ﺿِﻤْﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺓ ﺟﻤﺎﻝ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﻢ "أﺑﻮ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ" ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻗﺎﺋﺪ "فيلق ﺍﻟﻘﺪﺱ" ﺍﻹ‌ﻳﺮﺍني ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻻ‌ﻓﺘﺔ إﻟﻰ ﺃﻥ "ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ" كلف بقيادة ﻤﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑـ"ﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ"، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺮﺩﻳﻒ ﺃﻭ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻷ‌ﻭﺍﻣﺮ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ".

ﻭﺃﻛﺪﺕ الصحيفة ﺃﻥ "ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹ‌ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺃﺑﻮ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻳﻀﻢ كلًّا ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ - ﺍﻟﻨﺠﺒﺎﺀ ﻭﻛﺘﺎﺋﺐ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻛﺘﺎﺋﺐ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻴﻠﻖ ﺑﺪﺭ ﻭﻋﺼﺎﺋﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺳﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻲ، ﺑﺎﻹ‌ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻟﻮﺍﺀ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻷ‌ﻭﺍﻣﺮ إﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ إﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ".

ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ "ﺩﺧﻮﻝ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﺗﻄﻮﺭًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ"، ﻣﺸﻴﺮﺓ إﻟﻰ ﺃﻥ "ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺳﻴﺠﻌﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻻ‌ﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ، ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﻬﺪﻳﺪًﺍ ﺟﺪﻳًّﺎ ﻭﺧﻄﻴﺮًﺍ ﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ".

هذا، واهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم بالقرار الذي اتخذته 43 دولة شاركت في المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني الذي انعقد أمس في روما، وهدف إلى تعزيز فعالية القوات المسلحة اللبنانية لضمان تحسين قدرتها على القيام بالواجبات المنوطة بها بما في ذلك الواجبات المتعلقة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ولمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة الناجمة عن النزاع في سوريا.

كما واصلت الصحف رصدها لحصيلة القتلى والجرحى جراء غارات نظام الأسد بالبراميل المتفجرة على المدن السورية وريفها.

وأوردت تفاصيل النداء الذي وجهته الأمم المتحدة لجمع 27 مليون دولار أميركي بهدف إطعام 440 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا.

ولفتت الانتباه إلى اليمين القانونية التي أدتها الحكومة المصرية الجديدة برئاسة إبراهيم محلب أمس أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واهتمت بإعلان البنتاغون الأميركي أن الولايات المتحدة أوقفت مشتبهًا به رئيسيًّا في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية منذ عامين، وأسفر عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين آنذاك.

وإلى الصحف السعودية التي أبدت اهتمامها بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

واعتبرت صحيفة "الرياض" في كلمتها، أن ما يحدث في العراق الآن من أحداث لم يكن وليد لحظته بقدر ما هو نتيجة سياسات عشوائية طائفية ضيقة الأفق أدت إلى انقسام المجتمع العراقي ذي التركيبة العرقية والطائفية الدقيقة التي كانت تستوجب التعامل معها بمشرط الجراح لا ساطور الجزار.

ولفتت إلى أن المملكة دعت إلى ما فيه مصلحة العراق ككل لا العراق العرقي أو العراق الطائفي، دعت إلى العراق الموحد بكل أطيافه وأعراقه ومكوناته السياسية والاجتماعية دون تفرقة أو تمييز، نصيحة أخ لأخيه لا يريد إلا مصلحته، يريده قويًّا عزيزًا متحدًا لا مشرذمًا تعصف الرياح بكل أركانه.

وبينت أن الحكومة العراقية أخذتها العزة بالإثم فآثرت قلب الحقائق بدلًا من تقبل النصيحة حتى لا تُغضب من جاءوا بها إلى مكان لا تستحق أن تكون فيه، فالعراق والشعب العراقي يستحقان أفضل منها بكثير من أجل مستقبل بلد كان من الممكن أن يكون نموذجًا للبناء والتعمير لا الخراب والتدمير.

أما صحيفة "الوطن"، فشددت على أن جعبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لا تزال مليئة بوسائل عدة، وأسلوب خاص، يتفرد به إلى جانب نظيره نظام دمشق.

وقالت: إن الحديث عن المالكي هنا، لن يقتصر على انتفاضة الشعب في وجهه، وعدم قبوله، وتبعيته لطهران، بل أكثر من ذلك. توزيع الاتهامات على دول الجوار، بما لا يقبله "عقلُ عاقل" ووضعها كـ"شماعة" لتغطية فشله الذريع في إدارة الدولة، ورميها في الحضن الإيراني قبل ذلك، سمة من سمات المالكي.

وأشارت إلى أن العالم بأسره وضع إصبعه على الجرح، وقالها علانيةً للمالكي: "ابتعد عن الطائفية الإقصائية"، التي في نهاية المطاف ستنعكس لا محالة على استقرار أي دولة في العالم، فكيف بدولةٍ كالعراق، لا تزال تُعاني جروحًا ورثتها من الماضي، وللأسف ألهبها الحاضر، لكنه واجه "حقيقته المرّة"، كعادته، بكيل الاتهامات للخارج، وعمالة أبناء العراق في الداخل.

فيما اختارت صحيفة "الشرق"، التعليق على عملية اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية التي أتت ولم تمض أيام على تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، مبرزة أن هذه العملية يشوبها الغموض والكتمان عن مصير هؤلاء الشبان والجهة التي اختطفتهم، ويضع علامات استفهام كبيرة في الطريقة والتوقيت الذي حدثت فيه هذه العملية، في وقت لا تزال الحكومة في وضع هشّ لا يسمح لها بمواجهة تداعيات هذه العملية.

وأوضحت أن إسرائيل التي عارض قادتها المصالحة الفلسطينية بين حركتَيْ فتح وحماس، ومن ثم رفضوا التعامل مع حكومة الوفاق الوطني، لم تكن تنقصها الذريعة لاجتياح مناطق السلطة الفلسطينية وشنّ العمليات العسكرية في عملية تذكر باحتلال الضفة إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

وختمت الصحيفة بالقول: وأيًّا تكن الجهة التي نفذت عملية الخطف وسواء قصدت أم لم تقصد، فإن هذه الجهة لعبت الدور المهم في خدمة قادة إسرائيل الذين لن يكتفوا باجتياح الضفة وقصف غزة، بل ربما يسعون إلى خلط الأوراق من جديد وتوجيه ضربة قاصمة لعملية السلام برمتها في وقت بدأت نذر حرب واسعة وطولية تهدد المنطقة.




إقرأ أيضا