
الدرر الشامية : خرج علينا "نصرالله" في حديثه فخرجت الفتنة تطل برأسها والطائفية البغيضة، حيث أثارت تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني ردود أفعال واسعة الغضب في الوسط السياسي اللبناني.
ففي هذا السياق قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عمَّار حوري: "لم نسمع في خطاب السيد حسن حديثاً لا عن إسرائيل ولا عن جبهة الجنوب، بل استمعنا إلى حديث عن جبهة في سوريا".
وأضاف "حوري" قد سمعنا منه مرات عديدة لازمة سنّي – شيعي، وهذه رغم كل الاحتقان الموجود غير موجودة في أدبياتنا السياسية كلبنانيين عموماً".
وتابع "حوري": "نصرالله قال إنه "لا نريد الدخول إلى منزل أحد ولا إلى مسجد أحد ولا نريد أن نهدد أحداً"، والسؤال الذي نوجهه له لماذا في 7 أيار دخل إلى العديد من المنازل والمساجد وهدد الجميع؟".
ومن جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق "مصطفى علوش"، أنه "إذا كان هناك أحد من الطائفة السنّية من يدفع إلى الاقتتال الطائفي، فهو إما من أزلام "حزب الله" أو من يدفع لهم "حزب الله"، أو من يكون له ردّات فعل بسبب تصرفات "حزب الله"".
وأوضح رئيس جمعية "اقرأ للتنمية الاجتماعية" الشيخ "بلال دقماق" أن "السيد نصرالله الآن في مأزق قوي جداً بسبب الانهيار القريب للنظام السوري، فما يسمى بالأوكسجين الذي يضخ من سوريا لـ"حزب الله" سينقطع".
وتابع "دقماق": "نصرالله في وضع غير جيّد معنوياً وسياسياً وحتى عسكرياً بسبب انهيار حليفه بشار الأسد، لذلك يريد إلصاق التهم بالآخرين وإبعاد عنه شبح الهزيمة والخسارة التي سيمنى بها قريباً إن شاء الله. لذلك يريد أن يضع ما عنده عند غيره. هل المشايخ السُنَّة هم من يفتعلون الفتن في البحرين مثلاً؟ في الكويت؟ في السعودية؟ في سوريا؟ في لبنان؟ هذه أسئلة عليه أن يجيب عليها. الرد عليه سيكون عمليًا وليس بالكلام وهو بالسقوط القريب والمدوي إن شاء الله للنظام السوري".