
اتهمت ناشطة علوية معارضة لنظام "بشار الأسد"، النظام السوري باختطاف والدتها، لإجبارها على تسليم نفسها، معربة عن استنكارها لموقف الطائفة العلوية وصمتها على جرائم "بشار الأسد".
وأكدت الناشطة السورية "لبنى مرعي" التي تنتمي للطائفة العلوية أن النظام السوري اختطف والدتها "كندة مصطفى" منذ 11 أغسطس الحالي، في محاولة لإجبارها على تسليم نفسها للنظام.
وأوضحت "مرعي" لقناة "العربية"، أن جوّال والدتها ظل مغلقاً حتى يوم 13 أغسطس، ثم تلقت اتصالاً منها، تطالبها فيه بضرورة الرجوع إلى "سوريا" لأنها ستخصع لعملية جراحية، وأضافت: "أحسست أن الاتصال غير طبيعي، لأن أمي كانت دائماً تدفعني للخروج من سوريا خشية التعرض للأذي، وكان من المستحيل أن تطلب مني الرجوع لأي سبب، وتيقنت أنها خطفت لا محالة من قبل عناصر النظام".
وأشارت إلى أن خطف والدتها جاء بعد ظهورها في تسجيل ببلدة "سلمى" في ريف اللاذقية تعلن فيه دعمها للثورة السورية، وقالت: "لم أتصور أن يعاقب النظام ناشطة بخطف أمها، ولم أتخيل أن تصل الأمور إلى هذا الحد"، وأضافت: "لم نرتكب جرماً، كنا نسعى لبناء سوريا جديدة، سوريا لكل السوريين، ولم نتصور أن يكون هذا هو العقاب".
واستهجنت الناشطة -وهي من مدينة "جبلة" بمحافظة "اللاذقية"- موقف طائفتها العلوية من جرائم "بشار الأسد"، وقالت: "لا أعتقد أن من آثروا الصمت لمدة 17 شهراً سيتحركون الآن، والمؤسف أن النظام السوري يحاول إقناع الشعب بأنه يقوم بحماية الأقليات، رغم أن كل ما يقوم به هو العكس".
و"لبنى" من الناشطين الذين أيدوا الثورة السورية منذ بداياتها، وتلقت العديد من التهديدات من شبيحة النظام بسبب مواقفها.
يذكر أن القليل من أبناء الطائفة العلوية هم الذين أعلنوا انضمامهم للثورة السورية، وطالبوا بسقوط نظام "بشار الأسد"، وإقامة دولة لكل السوريين ينعم فيها الجميع بكافة الحقوق والواجبات، كأي دول عصرية.