ضارباً بتعهّداته عرض الحائط، شنّ الجيش اللبناني حملة اعتقالات طالت قرابة 90 لاجئاً سوريّاً، في عمليتين منفصلتين، الأولى بذريعة تورطهم بتهريب أشخاص عبر البحر، والثانية بحجة "الدخول خلسة" إلى لبنان.
وقالت مصادر محلية: إن الجيش اللبناني وقوة من مديرية المخابرات، داهموا منازل سكنية في بلدات "شدرا - عكار - ببنين - الميناء - سلعاتا -المنية"، ونفذوا عمليات اعتقال واسعة في صفوف اللاجئين السوريين.
وفي شهر تموز الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش": إن الجيش اللبناني اعتقل تعسفياً ورحّل آلاف اللاجئين السوريين، بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، إلى سوريا ما بين نيسان وأيار 2023.
ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان أساليب ضغط عدة، منها التصريحات العنصرية وتحميلهم مسؤولية الأزمات التي تمر بها البلاد، ومداهمة منازل بعضهم وترحيل المئات منهم.
كما يضيّق الجيش اللبناني بشدة كبيرة على اللاجئين السوريين بهدف ترحيلهم قسراً وتسليم المطلوبين منهم إلى أجهزة عصابات الأسد الأمنية، بذرائع وتهم واهية وخالية من الأدلة.
