
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أنه في عام 2020، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاقات أبراهام التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولتين عربيتين (الإمارات والبحرين)، ووصفها بأنها "بزوغ لفجر شرق أوسط جديد".
ولكن عندما ننظر إلى هذه الاتفاقات بشكل أعمق، يمكن أن نرى أنها تشير إلى ظهور نظام "ما بعد أمريكي" في الشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة: بينما قامت واشنطن بدور رئيسي في التوسط لتحقيق اتفاقيات أبراهام، فإن الدافع الرئيس وراء توقيعها كان هو الإدراك المتزايد في العالم العربي بأن قوة الولايات المتحدة تتراجع، وأن الدول العربية ستضطر إلى تحقيق ترتيباتها الخاصة مع القوى الإقليمية الأقوى، إسرائيل هي إحدى تلك القوى، بالإضافة إلى إيران.
ومن هنا جاءت الصفقة التي تم التوصل إليها بين السعودية وإيران في مارس 2022، وهو ما أثار استياء إسرائيل وأعاد تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
يمكن أن تفتح هذه التطورات الباب أمام السلام في اليمن، حيث يقاتل السعوديون في حرب شرسة ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
يبدو أن الدافع نفسه موجود في جهود الدول العربية لإنهاء عزلة النظام السوري، الذي يعد حليفًا لإيران، على الرغم من الجرائم المروعة التي ارتكبها بشار الأسد.
وأشارت إلى أن واشنطن قد تضطر إلى التعوُّد على دور متزايد للصين، كما قد يجعل ذلك الكثيرَ من الأمريكيين غيرَ مرتاحين، لكن هذا هو ثمن إخراج الولايات المتحدة من الكثير من قضايا الشرق الأوسط، فكلما قلَّ الالتزامُ كان التأثيرُ أقلَّ.