
قال البروفيسور "علي ظفر صاغر أوغلو" عضو هيئة التدريس بجامعة أنقرة في مقال له: إنه لن يكون من المفاجئ أن يزداد الضغط الاجتماعي على السوريين بعد الزلزال الذي حدث عشية الانتخابات المرتقبة.
وأكد "أغلو" أن الكوارث الطبيعية تجبر الناس على الهجرة من ديارهم وتجعل الفئات المحرومة في المجتمع أكثر عرضة للخطر.
وأوضح "صاغر أوغلو" في مقالته أن هناك عدة خيارات للاجئين السوريين في هذه العملية:
أولاً، يمكنهم مواصلة حياتهم في بيئة هشة من خلال البقاء في المنطقة، وفي هذه الحالة يمكن أن تكون المنازل المهجورة والمدمرة بالفعل خيارًا خطيرًا ولكن لا مفرّ منه بالنسبة للسوريين، كما إنه ليس من الصعب التكهن بأن اللاجئين سيستفيدون من فرص الإقامة الآمنة المتضائلة بالفعل في الاحتمال الأخير.
الثاني، قد يكون هو الهجرة بشكل مؤقت أو دائم إلى المحافظات المحيطة خارج المنطقة، حيث يميل عدد السكان السوريين إلى التناقص والتشتت في جميع المحافظات باستثناء غازي عنتاب حيث وقع الزلزال.
الثالث، عودة السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، إلا أنه يمكن توقع أن هذا الخيار لن يكون شائعًا جدًا، لأن الزلزال تسبّب أيضاً في دمار كبير في شمال سوريا أيضاً.
الرابع، هو الهجرة وإعادة توطين اللاجئين السوريين في دول ثالثة، فمنذ عام 2011 ، بلغ عدد السوريين الذين أعيد توطينهم في بلدان ثالثة في إطار "برامج إعادة التوطين" نحو 50 ألفًا.
يذكر أن ملايين السوريين في تركيا تضررو جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي، كما عاد قرابة الـ60 ألف منهم إلى شمال سوريا بموجب الإجازة التركية لحاملي الحماية المؤقتة.