اتهم وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد" بعض الدول بتسييس المساعدات، مدعيًا أن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا تسبب بمضاعفة المعاناة على السوريين.
يأتي هذا التصريح بالرغم من حصول نظام الأسد على ما نسبته 90% بالمائة من المساعدات، وسط إهمال للشمال السوري المحرر من قبل الأمم المتحدة والدول التي دعمت الأسد.
وقال "المقداد" خلال الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف: "كارثة الزلزال لم تحرك ضمائر بعض الدول وقادتها الذين يدعون الإنسانية، حيث واصلت هذه الدول التسييس وازدواجية المعايير وغضت الطرف عن صرخات استغاثة الضحايا من تحت الأنقاض في ظل النقص الحاد بمعدات ومواد الإنقاذ والإغاثة الذي سببته الإجراءات القسرية المفروضة على سوريا".
وزعم أن هذه الإجراءات ليست سوى أداة للعقاب والقتل الجماعي ولا تقل في خطورتها عن الزلزال، رغم الجرائم التي ارتكبها نظامه والدمار الذي يبلغ مئات أضعاف ما تسبب فيه الزلزال.
كما أكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارًا أن العقوبات التي تستهدف مجرمي الحرب التابعين لعصابات الأسد لا تؤثر على المساعادات الإنسانية، ويؤكد على ذلك وصول أكثر من 240 طائرة محملة بالمساعدات من عشرات الدول.
