
أكدت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أنه من المفارقات أن مسألة إعادة تأهيل الأسد عادت إلى الواجهة مرة أخرى بفضل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحد "ألد أعدائه" منذ عام 2011.
وأضافت أن دول المنطقة التي أعادت التواصل مع النظام قبل تركيا، "لم تستطع التباهي بنتائج سياستها"، بما في ذلك الأردن، الذي وجد نفسه أمام مشكلة غير متوقعة، تمثلت بفتح ممر لتهريب المخدرات من سوريا.
وأشارت إلى أن "بشار الأسد" يستغل الحرب الروسية على أوكرانيا لاستعادة مكانته دوليًا، في وقت لم تعد تركيا وبعض الدول العربية والأوروبية تنظر إليه باعتباره "منبوذًا" دوليًا.
وتابعت الصحيفة أن إغراء إعادة التواصل مع النظام لا يزال مستمراً، بما في ذلك لدى بعض الدول الأوروبية، تارة باسم السوريين، وتارة أخرى بهدف وضع أنفسهم في أسواق إعادة إعمار البلاد.
وختمت الصحيفة بأن كل المبادرات الدبلوماسية تأتي لتأكيد المأزق السوري الذي ما زال الأسد يجسده، حيث أن الدول التي تضغط من أجل التطبيع معه والتي ترفض إعادة تأهيله، تفتقر إلى الحجج لتبرير سياستها، ولا تستطيع إقناع السوريين بأنها تحاول إنقاذهم.