
أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاثنين، بيانًا عاجلاً بشأن الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها السويد عقب حرق جماعة يمنية متطرفة نسخ من القرآن الكريم.
وأعربت الخارجية السعودية في بيانها عن إدانة المملكة واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.
وأكدت السعودية أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة، وفقا لوكالة "واس".
شهدت عدة مدن سويدية الأيام الماضية اشتباكات عنيفة واحتجاجات ضد فعاليات لليمين المتطرف بقيادة راسموس بالودان السويدي من أصل دنماركي يعتزم خلالها إحراق نسخ من القرآن.
وقالت وسائل إعلام محلية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في مدينة نورشوبينغ بشرق البلاد أمس الأحد عندما أطلقت الشرطة أعيرة نارية تحذيرية على مثيري الشغب.
وتصاعدت التوترات في السويد منذ أن حصل بالودان على تصريح لتنظيم تجمع كان يخطط خلاله لحرق نسخة من المصحف. وسمحت الشرطة بتنظيم تجمعات، ما أثار احتجاجات وأعمال شغب في عدة مدن.
وأفادت الأنباء بأن ما لا يقل عن 16 من ضباط الشرطة أصيبوا ودُمرت العديد من سيارات الشرطة في اضطرابات يوم الخميس والجمعة والسبت في الأماكن التي تجمع فيها أعضاء الجماعة اليمينية المتطرفة، بما في ذلك في ضواحي ستوكهولم وفي مدينتي لينشوبينغ ونورشوبينغ.
وكان زعيم حزب "الخط المتشدد" راسموس بالودان، قد أقدم يوم الخميس الماضي، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.
وأفادت مصادر إخبارية، بأن بالودان جاء رفقة عناصر الشرطة إلى منطقة في المدينة يقطن فيها مسلمون، وأشعل النار بالقرآن دون أن يعير اهتماما بالتنديدات الصادرة عن حشد تجمع في المنطقة.