قتل وجرح 13 مدنيًا بينهم أطفال ونساء في عملية إنزال جوي نفذتها القوات الأمريكية في منطقة أطمة شمال إدلب شمال غرب سوريا، ليل الخميس.
وأفادت مصادر محلية بأن مروحيات أمريكية قد نفذت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، إنزالاً جوياً في منطقة أطمة بريف إدلب حاصرت فيه أحد المنازل وطالبت من فيه بالاستسلام.
وأكدت المصادر أن سبع مروحيات تابعة للتحالف الدولي، انطلقت من قاعدة عين العرب (كوباني)، وعبرت منطقة درع الفرات من جرابلس، وصولاً لموقع الإنزال.
ووفق شهود عيان فإن جنودًا للتحالف حاصروا منزلاً في المنطقة المذكورة، وطالبوا بإخلائه عبر مكبرات الصوت، وتزامنت العملية مع تحليق لمقاتلات حربية من طراز إف16، تابعة للتحالف أيضاً في المنطقة.
وقال الناشط الإعلامي طاهر العمر من إدلب، إن اشتباكات بين المقاتلين في المنطقة اندلعت مع القوات الأمريكية أسفرت عن وجود قتلى بين الطرفين.
من جانبهم، قال العديد من السكان لوكالة أسوشيتيد برس إنهم رأوا أشلاء متناثرة بالقرب من المنزل الذي تمت مداهمة في قرية أطمة بمحافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة بالقرب من الحدود مع تركيا.
وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من الانتقام بعد الغارة، والتي قالوا أنها شملت طائرات هليكوبتر وانفجارات ونيران مدافع رشاشة.
بدوره قال الدفاع المدني السوري عبر تويتر إن 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، قتلوا بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية، بعد منتصف الليل، استهدف منزلًا في منطقة أطمة على الحدود السورية – التركية في ريف إدلب الشمالي.
وفي السياق ذاته أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية، نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سورية اليوم الخميس.
وأضاف المتحدث جون كيربي في بيان، وفق "رويترز"، "كانت المهمة ناجحة. لم يسقط ضحايا أميركيون".
