
اشتكت مستشفى بمكة، مواطنًا سعوديًا، للجهات الأمنية، تحت دعوى رفضه استلام والده، الذي يبلغ من العمر 93 عامًا، المنّوم في المستشفى، بعد مضي أكثر من شهر، بداية من تاريخ كتابة أمر خروجه من المستشفى.
ووفقا لصحيفة "سبق"، فإن ابن المريض تقدما بشكوى، جاء فيها: "أُدخل والدي المستشفى وكان يعاني نزيفًا داخل المعدة، وضعفًا في عضلة القلب، ونقصًا في الأكسجين وقصورًا في الكليتين، والتهابًا حادًّا في الرئة، فقرر الأطباء تنويمه، وبعد خضوعه للتنويم أوصى الأطباء أن يبقى على الأكسجين بشكل دائم ولا يفصل عنه، وبعد عدة أيام من تنويمه، قرر المستشفى خروجه منها، غير أنني أكدت لهم أنني لا أملك جهازًا أو أسطوانة أكسجين؛ حينها كتبوا لي تقريرًا متضمنًا الحالة الصحية لوالدي، وذهبت به إلى إحدى الجمعيات بمكة المكرّمة من أجل صرف أسطوانة أكسجين؛ غير أنهم اعتذروا عن الصرف بحجة عدم وجود أسطوانات أكسجين".
وتابع بأنه بعد ذلك فوجئ بشكوى مقدّمة ضده في الشرطة من قِبل المستشفى، مفادها "أنني رفضت تسلُّم والدي، في حين أنني لم أرفض إطلاقًا، وكنتُ على مراجعات في المستشفى والجمعية، من أجل الحصول على جهاز أكسجين ليتسنى لي تسلُّم والدي، الذي تُوفي بالمستشفى نفسه بعد مرور نحو أسبوع من الشكوى المقدّمة ضدي في الجهات الأمنية.
وتوجه المواطن بطلب إلى المسؤولين في وزارة الصحة، بالنظر والتحقيق في شكواه ضد المستشفى الذي يحاول تشويه سمعته بين أهله وأقاربه وجيرانه، وذلك باتهامه بأنه رفض تسلّم والده الطاعن في السن.