فتحت السلطة الفلسطينية صفحة جديدة من العلاقات مع نظام الأسد، متجاهلة جرائمه وممارساته بحق مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات المنتشرة على كامل التراب السوري.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعث برسالة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، حملها أمين اللجنة المركزية بحركة "فتح"، جبريل الرجوب.
ووصل الوفد الفلسطيني، يوم أمس الأحد، حيث التقى وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، وأبلغه رغبة السلطة بتعزيز التعاون مع النظام في سوريا.
ووفقًا للصحيفة، فقد أكد عضو الوفد الفلسطيني، أحمد هيلس، أن الرسالة تؤكد حرص السلطة الفلسطينية على سلامة ووحدة سوريا، وخصوصًا أثناء سنوات الحرب الماضية.
كما أكد السفير الفلسطيني في سوريا، سمير الرفاعي، أن محمود عباس قد يزور دمشق في وقت قريب، للقاء بشار الأسد.
وتؤيد حركة فتح -ضمنيًا- نظام الأسد منذ، بداية الثورة في سوريا، وهي التي باركت مشاركة "جيش التحرير الفلسطيني" و"فتح الانتفاضة" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة" في القتال إلى جانب نظام الأسد، على عدة جبهات ضد الثوار السوريين.
واضطرّ مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، خلال العقد الماضي، للجوء إلى عدة بلدان حول العالم، هربًا من بطش نظام الأسد، ولا سيما في مخيم اليرموك، كما قتلت قوات النظام قرابة أربعة آلاف لاجئ، خلال عمليات القصف والحصار.
