كشفت صحيفة "المدن" في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، عن سبب توقف إيران عن إرسال النفط إلى نظام الأسد بالرغم من حاجته الماسة لذلك وخاصة في هذا الوقت.
وقال الموقع: "يبدو أن توقف إيران عن إمداد نظام الأسد بالنفط يدل على تخليها عن التزاماتها الاقتصادية تجاه النظام".
ولفت الموقع إلى أن توقف إرسال إيران النفط إلى نظام الأسد تسبب في تفاقم أزمة الطاقة في مناطق، حيث تم التمديد في ساعات تقنين الكهرباء.
وأضافت: "أن هنالك من يرى أن إيران لم تعد متحمسة لتصدير النفط لنظام الأسد، لأنه لا يدفع لها بالعملة الأجنبية وإنما يسدد ثمن ما يشتريه من خلال عقود استثمارات طويلة الأمد في مناطق سيطرته".
ونقل الموقع عن الباحث المختص بالشأن الإيراني الدكتور محمد عبد المجيد قوله: "إن العقوبات الأمريكية دفعت إيران لمواصلة استخراج نفطها الذي لم تجد من يشتريه، بدلا من التوقف عن استخراجه الذي سيحمّلها أعباء مالية كبيرة عند معاودة الاستخراج، وجدت أن من الأفضل إرسال هذا النفط لنظام الأسد".
وأردف: "أنه بسبب غض أمريكا بصرها عن قيام إيران بتصدير النفط بشكل جزئي، بالتزامن مع استئناف مباحثات فيينا النووية، أدت إلى زيادة في صادرات النفط إلى الصين، وإيقاف إمدادت النظام، وذلك في محاولة منها لتحصيل العملة الصعبة".
الجدير بالذكر أن الشعب الإيراني يعاني من الجوع والفقر والبطالة بسبب سياسة الحكومة الإيرانية التي تقوم بصرف مليارات الدولارات على ميليشياتها العابرة للحدود في سوريا واليمن والعراق ولبنان.
