
أعرب أستاذ علوم سياسية عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة يمكن أن تحكمها ديكتاتورية يمينية فى أقل من 10 سنوات.
ورأى توماس هومر ديكسون، المدير التنفيذي لمعهد كاسكيد في جامعة رويال رودز في كندا، أن الديمقراطية الأميركية يمكن أن "تنهار" في أقرب وقت ممكن في عام 2025، على الرغم من جهود الرئيس الحالي جو بايدن لمناصرة النظام، وأن تكون تحت ديكتاتورية بحلول عام 2030.
وقد يؤدي هذا الانهيار إلى "عدم استقرار سياسي داخلي شديد، بما في ذلك العنف المدني الواسع النطاق"، وفقًا لهوميروس ديكسون، الذي أشار إلى أن كبار الأكاديميين الأميركيين "يعالجون الآن بنشاط احتمال إضعاف الديمقراطية في الولايات المتحدة بشكل قاتل".
في مقال رأي مكتوب لصحيفة غلوب آند ميل، يصف هوميروس ديكسون الولايات المتحدة بأنها "مشهد سياسي واجتماعي تومض مع إشارات التحذير" ويتساءل كيف يجب على كندا "الاستعداد" مع "عدم قابلية البلاد للحكم بشكل متزايد".
ويمضي ليشرح كيف ساعدت "الفجوات الاقتصادية والعرقية والاجتماعية في أميركا على إحداث استقطاب أيديولوجي بين اليمين السياسي واليسار"، ويدعي أن "الوسط السياسي المعتدل يتلاشى بسرعة" ويشير إلى أن السكان "مسلحون حتى الأسنان".
إن المستقبل الذي تنبأ به هومر ديكسون يتضمن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في عام 2024 وهو السيناريو الذي قد يثبت أنه لا يمكن تصوره بالنسبة للكثيرين، ولكنه قد يصبح حقيقة واقعة نتيجة لرفض المجالس التشريعية في الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون قبول فوز الديمقراطيين.
كتب "ديكسون": "بمجرد توليه منصبه، سيكون لدى [ترامب] هدفان فقط: الدفاع والانتقام. وأشار خبير مدني عسكري أميركي وكبير المعينين الفدراليين الذين استشرتهم إلى أن الرئيس الذي أعيد انتخابه ترامب يمكن أن يكون غير مقيد على الإطلاق، على الصعيدين الوطني والدولي".
ويحذر هومر ديكسون كندا من أن "عاصفة رهيبة قادمة من الجنوب" ويحث البلاد على "التركيز على المشكلة الملحة المتمثلة في ما يجب القيام به بشأن الانهيار المحتمل للديمقراطية في الولايات المتحدة".
وتابع: وعلينا أن نبدأ بالاعتراف الكامل بحجم الخطر. إذا أعيد انتخاب السيد ترامب، حتى في ظل السيناريوهات الأكثر تفاؤلا، فإن المخاطر الاقتصادية والسياسية على بلدنا ستكون لا حصر لها. وبدافع من القومية العدوانية التفاعلية، "يمكن للسيد ترامب أن يعزل كندا قاريا"، كما قال أحد محاوري بعبارات ملطفة.
وقال: وفي ظل السيناريوهات الأقل تفاؤلا، فإن المخاطر التي تهدد بلدنا من حيث تأثيرها التراكمي يمكن أن تكون وجودية بسهولة، وأكبر بكثير من أي خطر آخر في تاريخ اتحادنا.
ومع وضع هذه التوقعات في الاعتبار، اقترح هومر ديكسون أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يجب أن "يعقد على الفور لجنة برلمانية دائمة وغير حزبية تضم ممثلين من الأحزاب الخمسة القائمة".
وتابع: وينبغي أن "تتلقى اللجنة تحليلات استخباراتية منتظمة وإحاطات إعلامية من قبل خبراء كنديين حول التطورات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة وآثارها على الفشل الديمقراطي" فضلا عن كونها مسؤولة عن تزويد الحكومة بتوجيهات حول كيفية الرد على هذا الفشل.