
لجأ نظام الأسد، خلال الفترة الماضية، التي أعقبت عمليات التسوية الأخيرة، إلى أسلوب جديد للقضاء على روح الثورة في محافظة درعا، جنوب سوريا.
ونقل موقع "الحل نت" عن مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر، ممن بقوا في المحافظة، ورفضوا إجراء التسويات، أن مخابرات الأسد كلفت اللجان المركزية في المنطقة بالقضاء على معارضي النظام.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات الأخيرة في درعا البلد، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، قادها عضو في لجان درعا المركزية ضد مقاتلين سابقين في الجيش الحر.
وأشارت إلى أن النظام اعتمد سابقًا على اللجان المركزية بفرض التسويات على مناطق حوران، وهي ذاة الأداة التي يعتمد عليها الآن في تصفية معارضيه.
وأردفت أن ظهور السلاح بيد اللجان المركزية التابعة للنظام يعني أن الأخير كذب حينما زعم أنه سحب السلاح من جميع التشكيلات المحلية في المنطقة.
وشهدت المنطقة، يوم أمس تصاعدًا لعمليات الاغتيال، إذ استهدف مجهولون بالرصاص المدعو علاء اللبّاد، في مدينة الصنمين، بريف درعا الشمالي، وهم من المتهمين باغتيال عدة معارضين في المحافظة.
كما فجر مجهولون عبوة ناسفة أمام منزل عضو لجنة درعا المركزية، إياد بكر، في بلدة المزيريب، بريف درعا الغربي، ما تسبب بمقتله.
ودخلت محافظة درعا بمخاضات عسيرة منذ سيطرة قوات الأسد والمحتل الروسي عليها في العام 2018، رغم إجراء عمليتي تسوية، إذ قتل الآلاف من أبنائها بالاغتيالات، التي يرجح وقوف مخابرات النظام وراء تنفيذها.