
استبعد محلل سياسي انضمام السعودية لموقف الإمارات في التطبيع مع نظام الأسد رغم محادثات متبادلة بين مديري المخابرات البلدين في مصر مؤخرًا.
وقال المحلل السياسي السوري غسان إبراهيم فيقول لموقع "الحرة": "السعودية لن تطبع مع سوريا حتى تشاهد عمليا إبعاد إيران خصوصًا في ظل موقف الرياض المتشدد تجاه حزب الله في لبنان والحكومة الموالية له".
وأضاف المحلل السياسي السوري "الواقع على الأرض يقول إن إيران متواجدة في اليمن عبر الحوثيين، ولبنان عبر حزب الله، وسوريا عبر الأسد، فلماذا ستقدم السعودية على هذه الخطوة دون مقابل وتغير في السياسة الإيرانية؟".
وكان رئيس المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان عقد اجتماعا علنيا مع مدير إدارة المخابرات العامة لدى نظام الأسد اللواء حسام لوقا في القاهرة هو الأول منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو 10 سنوات.
ونشرت وسائل إعلام مصرية صور مدير مخابرات الأسد أثناء اجتماعه مع رئيس المخابرات السعودية في لقاء ثنائي على هامش الاجتماعات العامة الأمر الذي أثار جدلًا وسعًا على مواقع التواصل وسط تكهنات حول تقارب بين الرياض ودمشق.
وازدادت وتيرة التكهنات حول قرب تطبيع العلاقات بين السعودية ونظام الأسد بعد زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى دمشق الأسبوع الماضي.
و تدهورت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ونظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، إذ دعت المملكة في مناسبات عديدة لعزل الأسد عن الحكم، وقطعت علاقاتها معه، واتخذت قرارها إغلاق سفارتها في دمشق وطرد سفير النظام السوري عام 2011.