أعلن أحد مراسلي قناة "أورينت" الإعلامية تركه للعمل معها، بعد أن حادت عن المبادئ الثورية التي سارت عليها على مدار سنوات الثورة الماضية.
وأكد الإعلامي عمار جابر، عبر صفحته بـ "فيسبوك" أنه أنهى عمله مع القناة بسبب سوء سياستها التحريرية وتهجمها على فصائل الثوار بصورة عمومية ووصفهم بالميليشيات.
وأثنى ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الخطوة التي قام بها "جابر" ورؤوا أن تلك الخطوة هي عين الصواب تجاه ما انتهجته القناة من خط معادٍ لكل مكونات الثورة السورية.
كما انسحب أحمد الدالاتي، نائب القائد العام لحركة أحرار الشام، إحدى مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، من المشاركة ببرنامج بثته "أورينت"، يناقش أسباب الانشقاقات التي حدثت داخل الحركة.
وفي نفس الحلقة انسحب مسؤول المكتب السياسي في فرقة المعتصم، مصطفى السيجري، احتجاجًا على المصطلحات التخوينية للقناة وتصيدها لعثرات الثوار وأخطائهم.
وأضاف "السيجري" -خلال الحلقة- أن قبوله المشاركة في برامج القناة ما هو إلا احترام لرفاق الدرب من مراسـلي قناة "أورينت" الذين اسـتشـهدوا إلى جانب الثوار على الجبهات.
وردًا على وصف "أورينت" للفصائل بالمرتزقة أكد القيادي في الجيش الوطني أن فصائل الثوار ليسوا ميليشيات ولا مرتزقة، وأنهم أمضوا عشر سنوات من القتال والنضال في سبيل حرية السوريين وتحرير أرضهم.
وأبدى رفضه لسياسات التخوين ومحاولات الشيطنة المستمرة التي تنتهجها القناة تجاه مقاتلي الجيش الحر وبقية مكونات الثورة.
الجدير ذكره أن قناة "أورينت" بدأت بالتزامن مع حملة روسيا ونظام الأسد العسكرية الأخيرة على الشمال السوري بتغيير سياستها ونهج التحرير فيها، وبدأت مؤخرًا بإطلاق وصف الميليشيات على كل المكونات الثورية.
