إصدار قرار بترحيل سيدة سورية وأولادها من الأردن.. من هي خنساء حوران؟؟

إصدار قرار بترحيل سيدة سورية وأولادها من الأردن.. من هي خنساء حوران؟؟

بلغت السلطات الأردنية، حسنة الحريري، الملقبة ب "خنساء حوران"،  بعدما قُتل ثلاثة من أبنائها وزوجها وإخوتها الأربعة وأزواج بناتها الأربع، على يد قوات النظام السوري منذ بداية الثورة السورية عام 2011، بضرورة مغادرة الأراضي الأردنية دون أي سبب يذكر، وقد أعطت الحكومة مهلة 14يومًا وإلا ستسلمها لنظام الأسد.

وكانت حسنة الحريري، قد اعتُقلت من جانب قوات النظام لمدة سنتين ونصف وتعرضت للتعذيب النفسي والجسدي، ليفرج عنها في وقت لاحق ضمن صفقة تبادل أسرى بين قوات الأسد وفصائل "الجيش الحر" سابقًا، كما أنها شاهدة على جرائم النظام وانتهاكاته بحق المعتقلين والمعتقلات

"حسنة الحريري" أكّدت بدورها قرار الترحيل، في تسجيل صوتي تم تداوله عبر غرف "واتسآب"، قالت فيه: إن "الترحيل تعسفي وبدون أية أسباب، ويشملني مع عيالي وأبو حمزة الصلخدي، وهو من الثوار الأوائل.

وذكرت بأنها امتنعت عن التوقيع على أوراق المغادرة، في حين اضطر ابنها والصلخدي للتوقيع مجبرين، ما يعني التزامهما بالقرار وتنفيذ ما جاء فيه وضمن المدة المحددة.

وتصدر قرار السلطات مواقع التواصل الاجتماعي، كما لاقى تضامنًا مع "الحاجة" من جهة، واستنكارًا وغضبًا عبر تغريدات لأبرز الناشطين والمعارضين السياسيين بعد صدور القرار المفاجئ من جهة أخرى ،

كما دشّن مغردون وسوم #لا_لترحيل_حسنة_الحريري و #خنساء_حوران للتعبير عن مساندتهم لقضية السيدة السورية، وفي محاولة لإقناع السلطات الأردنية بالعدول عن قرار الترحيل.

وكان قد صرح "يحيى حوى" المنشد والمعارض السوري في تغريدة عبر حسابه على تويتر: #لا_لترحيل_حسنة_الحريري مناشدة لسلطان #الأردن وللنشامى أن لا يتم ترحيلها إلى #سوريا.. فإن عصابة الأسد البهرزي لا يحترمون ولا يرحمون امرأة ولا شيخًا ولا طفلًا رضيعًا.

وكتب الناشط الإعلامي "حسن الأسمر" ضمن مشاركته في الحملة "حسنة الحريري، ليست وحدها كلنا أبناؤها وحقك يما دين علينا وأمانة برقبتنا كلنا ولادك يا أم الشهيد".

وقال "محمد الفيصل": "رسالتنا ليست فقط للحكومة الأردنية بل للشعب الأردني ليقفوا وقفة الرجال أمام هذا العار قبل أن يلحق بهم لإن سُلِّمت أم الشهداء لجلاّدها فسيذكر التاريخ أن "النشامى" عجزوا عن حماية حُرَّة استظلت بخيمتهم وطلبت حمايتهم وساقوها بأيديهم للمذبح، وكفى به من عار".

وبدوره غرد عبد الملك عبود، على حسابه: "حسنة الحريري ثورة لوحدها بالكفاح والتضحية، ونبراس نقتضي به إلى طريق الحرية المنشودة، كما ساندت جميع الثوار دون أن تعرفهم يجب أن علينا جميعًا مساندتها، فنحن نعرفها وندرك تضحياتها، كرامة الحجة حسنة من كرامة الثوار، الحفاظ على رموز الثورة واجب" .

وبالتالي، فإن قضية خنساء حوران، ليست سياسية ولا يمكن تأويلها كذلك، هي قضية دين ونخوة ورجولة وشرف ومن يرضى بترحيلها فقد تخلى عن كل ماسبق، خنساء حوران قدمت فلذات أكبادها فداء للدين ولقضيتها، فهل ضاقت بها أرضكم أم مائدتكم! بئس الرجال أنتم إن سلمتموها لجلادها.

بقلم: 
سامية الشامي