
أكد مسؤول إسرائيلي بارز أن بلاده ارتكبت خطأً فادحًا في تعاملها مع الملف السوري، عبر عدم استغلال الأوضاع الحالية للإطاحة بالأسد، وهو ما ترك تبعات مستقبلية كارثية على المنطقة.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن وزيرًا إسرائيليًا بارزًا من ذوي الخلفية الأمنية، أكد أن خلافات كبيرة عصفت بالحكومة الإسرائيلية خلال السنوات الأولى من الحرب السورية، بسبب طرح مسألة إسقاط النظام السوري.
وأضاف أن هناك فرصة كبيرة أضاعتها تل أبيب بعدم إسقاط الأسد، وهو الأمر الذي لم يتم بسبب تعنت بعض مؤيدي بقاء الأسد في القيادة الإسرائيلية الذين أبدوا رغبتهم ببقائه.
ورأى المسؤول الإسرائيلي أن ذلك القرار الخاطئ كان فادحًا على بلاده، بسبب إسهامه بخدمة إيران ضد تل أبيب، وجعل الأخيرة تدفع ثمنًا لم ينته حتى الآن.
ووفقًا للصحيفة، فإن الوزير الإسرائيلي كشف، أمس الأحد، خلال حديث ضيق تسرّب بعضه، أن قسمًا من القيادات الإسرائيليين رأى في بداية الحرب السورية فرصة لإزاحة الأسد، وخصوصًا في ظل توفر الظروف المواتية من قوة المعارضة السورية والجيش الحر ووجود القاعدة الشعبية.
وأشار المسؤول إلى أن ذلك كان فرصة لن تتكرر بالنسبة لإسرائيل، مضيفًا أن معارضي فكرة إسقاط النظام السوري في الحكومة الإسرائيلية لم يسمحوا بالتدخل في الحرب السورية وتذرعوا بفشل تجارب إسرائيلية سابقة بتغيير الحكم في لبنان.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أكدت عبر تقرير لها أن إسرائيل لديها سبعة خطوط حمر في سوريا لا تتجاوزها، أبرزها الاستمرار بمواجهة المشروع الإيراني ومنع قيام كيان موالٍ لإيران جنوبي سوريا.