نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقالًا للخبيرة العسكرية الإسرائيلية "ليلاخ شوفال"، أكدت خلاله أن الثورة السورية أربكت الاستخبارات الإسرائيلية وأثبتت فشلها.
وأضافت أن استخبارات بلادها لم تكن تضع الأحداث السورية في حسبانها، ولم تستطع توقع تسلسل الأحداث فيها رغم التركيز الاستخباراتي الكبير على سوريا، وفق ما ترجمه موقع "عربي 21".
ورأت أن من آثار الفشل أن الجيش الإسرائيلي ظل يتدرب على طريقة قتال جيش الأسد، رغم أن الأخير لم يعد موجودًا أصلًا.
وأضافت أن الثورة السورية حطمت تصور إسرائيل للأمن، إذ ازدادت رقعة الاحتجاجات ضد الأسد واتسعت جغرافيًا وأصبح من الصعب العودة للمربع الأول، بخلاف التوقعات.
وأوضحت الخبيرة الإسرائيلية أن من آثار الفشل الاستخباري ما أعلن عنه "إيهود باراك" وزير الحرب الإسرائيلي، من أن زمن حكم بشار الأسد شارف على نهايته.
وأشارت إلى أن استخبارات بلادها ليس بمقدورها الآن التنبؤ بما سيحصل في المستقبل القريب ضمن سوريا، مضيفةً أن الاستقرار في البلد الذي أنهكته الحرب لعشر سنوات بات غير مضمون، وأن المنطقة ستبقى بحالة عدم استقرار.
ولفتت "شوفال" إلى أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني باتت تقود عملية إعادة بناء وتأهيل جيش النظام عبر ما يعرف بـ "القيادة الجنوبية"، وسط خلافات قائمة بين الروس والإيرانيين.
وتسببت الانتفاضة السورية ضد نظام الأسد بفرض تحالفات وتكتلات جديدة وغير متوقعة، محليًا ودوليًا، في وقت تركت فيه الدول الفاعلة بالملف السوري السوريين لمصيرهم ومواجهة غطرسة وتجبر نظام الأسد بصدور عارية وبقدرات متواضعة.
