
سلط تقرير إسرائيلي الضوء على المصالح التي حققها الكيان الإسرائيلي من تواجد القوات الروسية إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
ونشرت "القناة 12" الإسرائيلية مقالًا للكاتبة "ميكي آرونسون" تحدثت عن مصالح مشتركة بين روسيا وإسرائيل ونظام الأسد في سوريا.
وأكدت "آرونسون"، وفق المقال الذي ترجمه موقع "عربي 21"، أن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين إسرائيل ونظام الأسد، كانت نتائجها إيجابية للدول الثلاث، إذ إن موسكو رسخت مكانتها في المنطقة، وبنت علاقات متوازنة بين طرفين عدوين هما إسرائيل ونظام الأسد.
وأضافت أن روسيا سعت لإجراء صفقتين قبل صفقة الفتاة الإسرائيلية، والتي استعادت تل أبيب في إحداها رفاة جندي قتل في سوريا سابقًا، يدعى "زخاريا باومل".
وأوضحت أن علاقة روسيا الجيدة مع إسرائيل تنبع من إدراك موسكو أن تل أبيب قد تضر بمصالحها ضمن سوريا، ونتيجةً لذلك يسعى الروس لإقناع الإسرائيليين بضرورة مساعدة نظام الأسد في الخروج من الضائقة الاقتصادية التي يمر بها.
وألمح التقرير إلى أن محاولة بعض الدول العربية، كالإمارات، التطبيع مع الأسد ودعمه اقتصاديًا، يحتاج دعمًا إسرائيليًا، إلا أنه قد يتعارض مع موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة السورية.
وتطرقت "آرونسون" لصفقة لقاحات كورونا الروسية التي تعهدت إسرائيل بدفع ثمنها وإيصالها للأسد، بالقول: "تلقت روسيا أكثر من مليون دولار من إسرائيل لتمويل نقل لقاحات كورونا إلى سوريا".
وتشغل "آرونسون" رئاسة قسم السياسة الخارجية بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وهي باحثة في معهد القدس للاستراتيجية والأمن "JISS". وتعمل روسيا على ممارسة دور الوسيط في مفاوضات سرية، تجري، من حين لآخر، بين نظام الأسد وإسرائيل، إضافة إلى قيامها بالتنسيق مع الإسرائيليين لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا.