
كشف تقرير لشبكة "سي إن إن"، في الذكرى السنوية العاشرة لقيام الثورة السورية، عن الأعداد الحقيقية للاجئين السوريين في مختلف دول العالم، والنازحين داخليًّا.
وأكد التقرير أن ما يزيد عن 5.6 ملايين شخص فروا من سوريا، منذ اندلاع الثورة قبل عشر سنوات، للبحث عن الأمان في ظل التهديدات التي تواجههم داخل البلاد.
وأضاف -بالاستناد إلى تقرير أممي- أن أزمة اللاجئين السوريين باتت الأزمة الكبرى والأكثر مأساوية حول العالم في العصر الحديث.
ونقل التقرير عن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي" أنه تم توثيق ما لا يقل عن 5.5 ملايين لاجئ سوري في مختلف دول العالم، وعلى رأسها الدول المجاورة لسوريا.
وأوضح أن تركيا هي الدولة المستضيفة الأولى للاجئين السوريين، حيث استقبلت منذ اندلاع الثورة ما يزيد عن 3.6 ملايين مدني سوري.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأطفال ما بين 5 إلى 17 عامًا، الذين ينخرطون بمجالات العمل في لبنان، ارتفعت إلى 4.4 بالمئة، بعد أن كانت 2.6 بالمئة قبل عام.
ووفقًا للشبكة فإن أكثر من 1.8 مليون سوري نزحوا داخلياً، وهم يعيشون الآن ضمن مخيمات ومراكز عشوائية، فيما لفت إلى أن معظم النازحين واللاجئين هم من النساء والأطفال، والذين يشكلون نسبة 66 بالمئة.
وتسببت الحرب التي تقودها قوات الأسد -بدعم روسي وإيراني- بتفريغ بعض المناطق السورية عن بكرة أبيها من السكان، وهو ما حصل خلال الحملة العسكرية الأخيرة بأرياف حلب وإدلب وحماة، علاوة عن حملات التهجير التي حدثت في المناطق التي سيطر عليها النظام جنوب ووسط سوريا وقرب العاصمة دمشق.