حذر المبعوث الأممي إلى سوريا "غير بيدرسون" من انزلاق الأوضاع العسكرية في سوريا نحو الهاوية؛ بعد الهدوء الذي شهدته المنطقة خلال العشرة أشهر الماضية.
ودعا "بيدرسون"، خلال مؤتمر صحفي عقده استباقًا لجولة مفاوضات خامسة من مفاوضات اللجنة الدستورية، ستعقد غدًا الاثنين، إلى مفاوضات حقيقية، وذلك لأن الوضع الحالي قد ينهار بأي لحظة.
وأضاف المبعوث الأممي أن اللجنة الدستورية لا يمكنها العمل بمعزل عن عوامل أخرى في ظل الهدوء الهش الذي تشهده المنطقة.
وشدد "بيدرسون" على أهمية جلوس أطراف الصراع مع بعضها وأن تبحث عن سبل دفع العملية السياسية قدمًا، مع وجود مفاوضات حقيقية وتعاون دولي لتحقيق الأهداف المنشودة، ووضع خطط عمل مستقبلية.
وعقدت اللجنة الدستورية أربع اجتماعات، كان آخرها في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم تحقق جميعها أي إنجاز ذو قيمة؛ سوى الاتفاق خلال الجولة الأخيرة على جدول أعمال.
وتحاول بعض الجهات المؤثرة في عمل اللجنة الدستورية تشويه صورة المعارضة السورية المشاركة فيها، عبر إظهار تشتتها وإحداث انشقاقات داخلية في بنيتها.
وتخضع مناطق شمال غرب سوريا، التي يقطنها أكثر من أربعة ملايين سوري مقيم ونازح، لاتفاق تهدئة تم توقيعه في الخامس من شهر مارس/آذار الفائت، بين تركيا وروسيا، بعد أن شهدت المنطقة حملةً عسكرية هي الأعنف في تاريخ الثورة السورية.
