
أشعلت مظاهرات "ساعة الحساب"، اليوم السبت، العاصمة اللبنانية بيروت، وسط مناوشات جرت بين قوات الأمن اللبنانية والمتظاهرين، فيما أصدر الجيش اللبناني بيانًا علق فيه على الأحداث.
واقتحم المحتجون مقري وزارتي الخارجية والاقتصاد بالعاصمة بيروت، ورفعوا لافتات "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، بعد إطلاق الأمن اللبناني قنابل غاز لتفريق محتجين تجمعوا في محيط المجلس النيابي.
وخرج مئات المتظاهرين في بيروت؛ احتجاجًا على الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة، الثلاثاء، وأودى بحياة أكثر من 150 شخصًا وأصاب نحو 6 آلاف آخرين، وخلّف أضرارًا مادية جسيمة.
وشارك مئات اللبنانيين في المظاهرة التي خرجت السبت تحت عنوان" ساعة الحساب"، وعلّقوا مشانق رمزية في ساحة الشهداء، مطالبين برحيل النظام السياسي بأكلمه، وشنقوا زعيم ميليشيا "حزب الله"، حسن نصر الله.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية: إن "المحتجين أزالوا العوائق الحديدية التي وضعتها الشرطة في للحيلولة دون وصولهم إلى المجلس النيابي، وهو ما ردّت عليه قوات مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل صورًا ومقاطع فيديو لمحتجين من داخل وزارة الخارجية يطالبون فيها برحيل النظام السياسي، في حين قالت وسائل إعلام محلية إن محتجين أصيبوا بالرصاص الحي.
بدوره، ذكر "الصليب الأحمر" اللبناني، أنه نقل 32 مصابًا حتى الآن إلى المشافي، وعالج 110 آخرين في موقع التظاهرات.
في المقابل، أعربت قيادة الجيش اللبناني، عن "تفهمها لعمق الوجع، والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن".
ودعت قيادة الجيش في تغريدة عبر حسابها الرسمي في "تويتر" المحتجين، إلى "الالتزام بسلمية التعبير، والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة، والخاصة".
جدير بالذكر أن هذه الأحداث تأتي بعد يومين من الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت، وأشغل الغضب الشعبي المتأجج بالأساس من السلطة السياسية بمختلف مكوناتها، وعزز المطالبات برحيل النظام.