تواصل السعودية اتخاذ قرارات صارمة في مواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد، وذلك بعد تسجيل حالات جديدة من الإصابات في مختلف مناطق المملكة.
ألقى العاهل السعودي الملك سلمان، خطابًا لأول مرة منذ اكتشاف الفيروس القاتل في العالم، مؤكدًا أن المملكة السعودية تعيش مرحلة صعبة وقاسية ومحذرًا من أن القادم سيكون أصعب.
وقررت السلطات السعودية ضمن إجراءاتها الاحترازية والرقابية تعليق الصلاة والتواجد في ساحة الحرم المكي وكذلك الحرم النبوي، وذلك بعد يومين من إغلاق كافة المساجد في جميع أرجاء المملكة والاكتفاء فقط بالأذان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، هاني بن حسني حيدر، إن الرئاسة والجهات الأمنية والصحية قررت تعليق التواجد والصلوات في الساحات الخارجية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، بدءًا من يوم غدٍ الجمعة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وشدد على أن رئاسة شؤون الحرمين تقوم بالتعاون مع الجهات الأمنية في العديد من الإجراءات الاحترازية وفق أرقى المعايير لمنع انتشار العدوى، وتهيئة الحرمين الشريفين لأداء الصلاة في بيئة آمنة صحة مطمئنة، مؤكدًا أن وعي وتعاون قاصدي الحرمين الشريفين سيسهم بإذن الله في نجاح التدابير الاحترازية المؤقتة.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، مساء الخميس، رصد وتسجيل 36 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" الجديد (كوفيد - 19).
وقالت الصحة السعودية، إن من بين الحالات الجديدة هناك 17 حالة إصابة لقادمين من دول؛ المغرب، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيران، وباكستان، والكويت، والعراق، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر. وأضافت الوزارة أن الـ(19) حالة الأخرى هي لمخالطين مع حالات إصابة سابقة.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي الحالات المسجلة في المملكة بلغ (274)، تعافت منها اليوم حالتان ليصبح مجموع حالات التعافي (8) حالات، ويوجد حالتان في وضع حرج وبقية الحالات بوضع مستقر، ولم ترصد إلى تاريخه أي وفيات.
