
كشف القائد العام لـ"هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، عن أسباب رغبة روسيا في حل الهيئة ومحاربتها، وذلك على خلفية الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام عن وجود اتصالات تركية - روسية من أجل حلها.
وقال "الجولاني" خلال جلسة تشاورية عقدها مع وجهاء إدلب ومجلس شورى المحرر: إن "الصراخ على قدر الألم مع الاحترام لكل الفصائل، فإن أكثر من يوجع الروس هي الهيئة"؛ وفقًا لما نقلت "شبكة إباء" الإخبارية.
وتساءل: "هل أنقذ جيش الإسلام وفيلق الرحمن إخراج الهيئة من الغوطة؟، البعض ممن لديه خصومات قديمة مع الهيئة وقد أمن على عائلته وأهله في تركيا أو غيرها وصل به الحقد أن تنتهي الثورة وتكون الدائرة على الجميع".
وأضاف "الجولاني": أن شكل المنطقة كاملة سيتغير بحسب نتيجة هذا الصراع"، مشيرًا إلى أن "الإمكانات العسكرية في المحرر كافية لدحر النظام وتحرير ما سُلب من مناطق، في حال استمر تكاتف الفصائل ووقفت صفًا واحدًا".
وأكد قائد "تحرير الشام"، أنه "لا يوجد مدني وعسكري، حيث كل سكان المحرر يرابط على أحد الثغور بحسب المكان الذي يقف فيه، وأن التقصير من أي جهة سندفع الفاتورة جميعًا، كما يجب أن يتماسك الصف الداخلي".
وعن خطر المصالحات، أوضح "الجولاني"، أن "الصين قامت ببناء سور لا زال شاهدًا على حضارة هؤلاء، وبعد انتهاء بنائه عميل واحد أدخل العدو من البوابة، فقد تحصن وتصمد ولكن أناسًا انخدعت بالمصالحات أو طال بها أمد الطريق أو هم عملاء أصلًا قد يكونون سببًا لخرق لا قدر الله".
وحول أهداف روسيا من خوض معركة إدلب، ذكر "الجولاني"، أن "روسيا دولة عظمى، وأن انتصارها مصيري متعلق بمسار يؤثر على كامل البشرية، فبعد الحرب العالمية الثانية لا زالت حتى يومنا هذا تطلق صفة "منهزمون – منتصرون".
ولفت إلى أن "روسيا منذ زمن انهيار الاتحاد السوفيتي إلى يومنا الحاضر تحاول استعادة دورها العالمي من خلال دخولهم المعركة في سوريا، فينبغي أن نعرف حجم المعركة، والروس يريدون النصر بأقل الفواتير، وحريصون على عدم الهزيمة لأنها ستعيدهم إلى ما كانوا عليه".
وختم قائد "تحرير الشام"، بأن "هناك أهداف جيوسياسية أخرى لدخولهم المعركة في إدلب منها: نافذة على المتوسط، والغاز، وبناء قواعد عسكرية في سوريا وضمان أمن هذه القواعد".