هاجم أكاديمي سعودي الفلسطينيين ووصفهم بـ"الحثالة"، معتبرًا أن "المسجد الأقصى" ليس له قداسة دينية، مما أثار ردود فعل غاضبة.
وقال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور كساب العتيبي، عبر حسابه بـ"تويتر": "لا يوجد قداسة لأي وطن عندي سوى المملكة العربية السعودية. ولا قداسة لأي مسجد سوى بيت الله الحرام في مكة المُكرّمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة".
وأضاف: "أما القُدس فقداسته أدبية كبيت من بيوت الله، مثله مثل مسجد حارتنا. لا يخدعونكم بشعارات شرعية خاطئة يتم تسويقها لتكبيل العقول والقلوب".
وعلق الناشط صالح الحناكي، على تغريدة "العتيبي" قائلًا: "المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وذُكر في القرآن تعظيمًا له وفي السنة الشريفة، وهو ملك للمسلمين كافة وليس لفئة من الناس، فلا يجعلنا بعض الحمقى نتنازل عن ثوابتنا ومقدساتنا".
ورد عليه "العتيبي": "من قال أنها ثوابت؟... كلامك عاطفي ليش له أي قيمة شرعية مع احترامي لك عزيزي "صالح"، ولم أعرض رأيي كردة فعل على سلوكيات بعض الحثالة الفلسطينيين، بل هذه قناعتي الشرعية. ثوابت الدين وقطعياته معروفة، ليس منها المسجد الأقصى، قداسته معنوية أدبية".
وأثارت تغريدة الأكاديمي السعودي ردود فعل غاضبة، وعلق الكاتب والصحفي الأردني ياسر الزعاترة، قائلًا: "ألم نقل مرارًا: ليس للسقوط قاع؟!!.. أسوأ أنواع السقوط في عالم السياسة هو سقوط من كانوا في المعارضة، ويريدون كل يوم إثبات المزيد من الولاء".
وتساءل: "هل هذا المنطق الذي يتحدث به هذا دفاع عن (الوطن) أم إساءة إليه؟!!"، مضيفًا: "الشعب السعودي جزء عزيز من أمّة عظيمة، ووعيه هو وعيها".
أما المدير السابق لقناة "الجزيرة"، ياسر أبوهلالة، فكتب قائلًا: "هذا مجرد صبي عند سعود القحطاني، ينفذ إستراتيجيته في التطبيع من خلال فك الارتباط مع ثالث الحرمين".
وكان إعلامي سعودي (فهد الشمري) وصف في وقت سابق "الأقصى" بالمعبد اليهودي، مقللًا من أهميته للمسلمين، قائلًا إن "لديهم مئات الآلاف من المساجد في العالم"، معتبرًا أن "الصلاة في مسجد بأوغندا أشرف من الصلاة بالقدس ومن أهلها".
وقال: "القضية الفلسطينية ليست قضية، ولن تحل وليس من مصلحة أحد حل المشاكل بين الشحادين، والفلسطينيون ليس لديهم شرف".
