
أرسلت السلطات السعودية، اليوم الأربعاء، موفدًا من الديوان الملكي إلى لبنان، وأعلنت عن قرار غير متوقع في المرحلة الحالية، وذلك على خلفية عرض إيران تسليح الجيش اللبناني.
وأرسلت الرياض المستشار في الديوان الملكي، نزار العلولا العلولا، الذي عقد مباحثات غير معلنة مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، بحسب صحيفة "اللواء" اللبنانية.
من جانبه، ذكر السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، في تصريحات صحفية، أن "(العلولا) نقل التهاني للحريري بتشكيل الحكومة وناقشنا العديد من الملفات والقضايا وأهمها حول التحضير للجنة المشتركة بين البلدين".
وأشار "البخاري" إلى أن "اللجنة المشتركة ستعزز العلاقات الثنائية بشكل مؤسساتي ونتمنى أن تنتهي التحضيرات بشكلٍ جيد"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وبشأن القرار المهم الذي لم يتوقعه محللون في الوقت الراهن، أعلن السفير السعودي في لبنان، رفع التحذير عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان.
وقال "البخاري" من السراي الحكومي في بيروت بعد لقاء "الحريري": "نظرًا لانتفاء الأسباب الأمنية التي دفعتنا لتحذير رعايانا من السفر ونتيجة التطمينات التي سمعناها نرفع تحذيرنا للمواطنين المسافرين إلى لبنان".
وكانت السلطات السعودية طالبت مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان رسميًّا يوم 23 فبراير/شباط 2016، بعد تعكر العلاقات مع حكومته بسبب ما أسمته الرياض بمواقف لبنانية مناهضة لها، خاصة من ميليشيات "حزب الله".
يشار إلى أنه عقب تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، عرضت إيران تسليح الجيش اللبناني بمنظومات دفاعية وأسلحة متطورة، في محاولة للسطيرة على كافة مفاصل البلد.