"الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي".. أول تجمع للضباط وأفراد الشرطة المنشقين عن النظام

"الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي".. أول تجمع للضباط وأفراد الشرطة المنشقين عن النظام

في خطوةٍ هي اﻷولى من نوعها، شكَّل ضباط وصف ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي المنشقين عن وزارة الداخلية في النظام السوري هيئةً تجمعهم تحت مظلة عمل واحدة باسم "الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي".

"هيئة الأمن الداخلي" أعلنت عن نفسها بتاريخ 2019/2/2، في اجتماعٍ موسع بمدينة إسطنبول التركية ضمَّ المنشقين عن داخلية النظام والذين يُشكِّلون الثلث الفعلي للوزارة، بحسب ما ذكر الرائد مالك عبد الهادي، مدير المكتب الإعلامي للهيئة.

هيكل هيئة الأمن الداخلي

وقال الرائد "عبد الهادي" في حديثٍ خاصٍّ مع "شبكة الدرر الشامية": إنه "بعد مناقشات ليومين خلال اجتماعات الضباط المنشقين في إسطنبول تم التوافق بينهم على العميد محمد فواز الشمالي، كي يكون رئيسًا للهيئة".

وأضاف: "كما تم تشكيل المكتب التنفيذي والمؤلف من العميد إبراهيم خليفة، والعميد فواز المظهور، والعميد محي الدين هرموش، والعميد نجيب الشلاف، والعميد محمود الخالد، والمقرر الرائد محمد الفضلي".

وأشار الرائد "عبد الهادي" إلى أن المكتب التنفيذي لـ"الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي" سيعمل على تشكيل الهيكلية الجديدة والنظام الداخلي.

الرؤية وآلية العمل

تنطلق رؤية "الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي" من خلال توفير الأمن لجميع السوريين وإنفاذ القانون ومحاربة الإرهاب والجريمة في كافة أنواعها، بحسب المتحدث باسمها.

وأردف: "تسعى (الهيئة) للوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصُعُد، بما يضمن عودة آمنة للمُهجَّرين، وتهيئة الظروف لإعادة الإعمار بالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية ذات الشأن".

أما آلية العمل، فأوضح "عبد الهادي" أن "الهيئة" ستجتمع الفترة المقبلة مع ممثلي الدول المعنية من أجل تقديم خطط وبرامج العمل المستقبلية بما يتناسب مع الواقع الراهن والظروف الدولية والإقليمية مع وضع كافة الاحتمالات للتغيرات.

أهداف تأسيس الهيئة

وتهدف "الهيئة" -بحسب الرائد "عبد الهادي"- إلى استيعاب كافة الطاقات والخبرات المتوفرة من ضباط وصف ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي المنشقين المقيمين في الداخل والخارج من أجل بناء مؤسسة شرطية واحدة وتطوير أداء المراكز الشرطية في المناطق المُحرَّرة لفرض الأمن.

وأكمل "عبد الهادي": تتضمن الأهداف "العمل على تمثيل منتسبي الشرطة  كخبراء في أي لجنة تعنى بمراجعة القوانين المتعلقة بوزارة الداخلية في سوريا الحرة بما يتناسب وحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية".

وتابع: "تمثل الهيئة في أي مباحثات أو عملية أو حل سياسي، وذلك لتقديم المقترحات المتعلقة بإصلاح القطاع الأمني ومنها وزارة الداخلية، وفي أي عملية سياسية، والعمل على تأمين الدعم  لقوى الأمن الداخلي الحر في المناطق المُحرَّرة بالتنسيق مع الجهات الدولية، لا سيما تركيا والاتحاد الأوروبي".

تبعية هيئة الأمن الداخلي

تم تشكيل الهيئة السورية لقوى الأمن الداخلي بإرادة وطنية خالصة ومن أبناء الشعب السوري وهي مستقلة ولا تتبع لأي جهة سياسية، بحسب ما أكد الرائد مالك عبد الهادي، مدير المكتب الإعلامي للهيئة.

وختم الرائد "عبد الهادي" بقوله: "هي -الهيئة- تعمل لخدمة الشعب السوري وإنفاذ القانون، وتطبيق الأمن، وتهيئة الظروف لخلق بيئة آمنة يعيش في ظلها الفرد بطمأنينة ويمارس فيها حياته الطبيعية بما تيسر من إمكانيات".

بقلم: 
إعداد: أحمد قدور- تحرير: أحمد لافي
المصدر: 
الدرر الشامية



إقرأ أيضا