مأساة صامتة جنوبي إدلب… عنوانها "مخيمٌ منسيٌّ للنازحين"

مأساة صامتة جنوبي إدلب… عنوانها "مخيم منسي للنازحين"
الدرر الشامية: أحمد الحسين

تُعاني عشرات العائلات في مخيم "البيان"، شرقي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ظروفًا إنسانية صعبة، متمثلة بانعدام الخدمات الصحية والتعليمية ضمن المخيم، الذي يفتقر لكافة متطلبات العيش.

وفي حديثٍ خاصٍّ لـ "شبكة الدرر الشامية" قال مدير المخيم، محمد أبو اليزن: "المخيم يعيش فيه أكثر من 100 عائلة، جميعهم يعانون من صعوبات كبيرة في تأمين مستلزمات الحياة".

وأضاف، بأنّه "ازدادت نسبة الأمراض المزمنة والموسمية التي اجتاحت المخيم، لتعصف بفئة الأطفال، الحلقة الأقل مناعة بين السكان، وذلك في ظل غيابٍ تامٍّ للمشافي أو النقاط الطبية التي تعمل ضمن المخيم".

وتابع: "ومع حلول فصل الشتاء تتضاعف معاناة السكان عقب انخفاض درجات الحرارة بشكلٍ كبيرٍ، فيما يفتقد المخيم لوسائل التدفئة وانعدام البدائل؛ مما يزيد الوضع سوءًا في المخيم".

وختم مطالبًا، "المنظمات الإنسانية بتزويد النازحين بالشوادر للوقاية من مياه الأمطار، والحطب للتدفئة؛ حيث بلغ الكيلو الواحد من مادة الحطب أسعارًا تفوق القدرة الشرائية؛ حيث أن أغلب قاطني المخيم لا يستطيعون شراءه لتردّي حالتهم المادية".

الجدير ذكره، أنّ مخيم البنيان حاله حال مئات المخيمات المنتشرة في الشمال السوري المحرر، في ظل غياب وتقاعس كبير من المنظمات الإنسانية، وازدياد كبير في حالة الفقر لدى النازحين لعدم توفر العمل.




إقرأ أيضا