"تجمع ثوّار سوريا" يندد باستمرار اختفاء نشطاء دوما ويحمّل "جيش الإسلام" المسؤولية

 "تجمع ثوّار سوريا" يندد باستمرار اختفاء نشطاء دوما ويحمّل جيش الإسلام المسؤولية
الدرر الشامية:

أصدر "تجمع ثوّار سوريا"، اليوم الإثنين، بيانًا أعرب فيه عن إدانته جرائم اختطاف وإخفاء نشطاء الثورة "رزان زيتونة، وناظم حمادة، وسميرة خليل، ووائل حمادة"، في مدينة دوما بريف دمشق، منذ خمس سنوات.

وقال البيان: "مرت خمس سنوات على جريمة اختطاف وإخفاء الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان،"رزان زيتونة، وناظم حمادي، وسميرة الخليل، ووائل حمادة"، في مدينة دوما بريف دمشق؛ حيث اقتحمت مجموعة مسلحة بتاريخ 12 / 9 / 2013 مكتب مركز توثيق الانتهاكات واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وكانت المدينة تخضع لسيطرة فصيل "جيش الإسلام" وقتها."

وأضاف البيان: "إننا في (تجمع ثوّار سوريا) وبمناسبة هذه الذكرى المؤلمة، ندين جرائم اختطاف الناشطين والمدنيين وإخفائهم خارج نطاق القانون، ونعتبرها جرائم بحق الثورة السورية وقضيتها العادلة، بقدر ما هي جرائم بحق الإنسان، سواء ارتكبتها قوات وميليشيات (نظام الأسد) أو أي جهة أخرى، بما في ذلك فصائل المعارضة السورية التي كان يفترض أن تكون قضية حريات الإنسان في مقدمة أهدافها الساعية لتحقيقها".

وحمّل البيان، فصيل "جيش الإسلام" مسؤولية اختفاء الناشطين الأربعة، باعتباره القوة المسيطرة على مدينة دوما وقت الاختطاف، وباعتبار أن التحقيق الذي وعدت قيادة الفصيل بإجرائه للكشف عن مصيرهم كان تحقيقًا شكليًّا وشابته العيوب الجسيمة وخاصة لجهة التكتم على مجريات التحقيق ونتائجه، وافتقاره للجدية والموضوعية في ظل إجرائه دون تمثيل لجهة الادعاء وذوي المختطفين، "بحسب ما ذكر البيان".

 وطالب "تجمع ثوّار سوريا" في بيانه، "فصيل "جيش الإسلام" باعتباره الجهة المتهمة بالجريمة بضرورة الكشف عما بحوزته من معلومات تتعلق بالجريمة، فورًا ودون إبطاء وإعلان قبوله بتحقيق مستقل شفاف".

 ووجه البيان نداءً إلى الجهات المسؤولة في المعارضة السورية ومنظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والدولية للتحرك فورًا لإجراء تحقيق جدّي وشفاف في قضية الناشطين رزان زيتونة وناظم حمادي وسميرة الخليل ووائل حمادة والكشف عن مصيرهم، ومصير سائر المفقودين السوريين".

 وشدد البيان في الختام، "على أن قضية المخطوفين الأربعة لا تنفصل عن قضية حرية الشعب السوري التي كانوا يدافعون عنها، وأن جريمة الإخفاء القسري هذه لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة الفاعلين عاجلًا أم آجلًا".

ولا يزال مصير الناشطين في مدينة دوما مجهولًا على الرغم من خروج فصائل الثوار التي كانت تسيطر على المنطقة إبان اختطافهم من الغوطة إلى الشمال السوري المحرر، ولم يشفع النشاط الثوري لرزان وزوجها ورفاقها لهم، على الرغم من تاريخهم السابق بملاحقة نظام الأسد لهم واعتقالهم، بالإضافة لنشاطهم في الثورة وتأسيسيهم "رابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا" وهو بمثابة قاعدة بيانات لانتهاكات نظام الأسد لحقوق الإنسان في البلاد، ومشاركتهم في لجنة دعم عائلات المعتقلين السياسيين في سوريا.




إقرأ أيضا