
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، مقطع فيديو، لقائد فصيل "جيش الإسلام"، عصام بويضاني، الذي تم تهجيره من الغوطة الشرقية بعد سيطرة "نظام الأسد" عليها، وهو يستجم ويتزلج على الجليد في تركيا مع معاونيه.
وظهر "بويضاني"، المعروف باسم "أبي همام" في إحدى المناطق السياحية التركية، يمارس رياضة الانزلاق على حبل، بين جبلين أو ارتفاعين أو تلَّتين، بهدف الترفيه عن النفس والاستجمام، فيما تسمع ضحكاتهم بصوتٍ عالٍ.
وتسبب الفيديو في حالة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث اتهم ناشطون "بويضاني" بأنه "سلّم و باع" الغوطة الشرقية، للنظام السوري وحليفيه البارزين، روسيا وإيران -بحسب قولهم-.
وقال ناشطون نصًا في تعليقات على الفيديو: "أهلنا يموتون جوعًا في مخيمات العراء من البرد والجوع، وقائد جيش الإسلام يتنزه في تركيا"، مطالبين بمحاسبته ومحاكمته مع قادة فصيله.
وبحسب مراقبين، فإن فصيل "جيش الإسلام" انتهى فعليًّا على أرض الواقع بعد تهجيره من الغوطة الشرقية وتسليمه السلاح الثقيل؛ حيث دخل إلى مناطق "درع الفرات" ضمن الشروط التي فرضتها تركيا عليه.
وكان محللون أكدوا أن اتفاقيات تسليم السلاح الثقيل والغوطة الشرقية من جانب "بويضاني" و"جيش الإسلام"، مكنّت نظام الأسد ومعه روسيا وإيران، من التوجه إلى جنوبي سوريا ثم إخضاعها عسكريًّا بعدما تم "الانفراد" الكامل بها.
وتسلّم "بويضاني" منصبه كقائد للفصيل منذ نهاية 2015، بعد مقتل زهران علوش، القائد البارز والمؤسس لـ"جيش الإسلام".