
أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، أنه تم إطلاق سراح الصحفي الياباني، جومبي ياسودا، بعد احتجازه ثلاث سنوات في سوريا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية: إنه "تم إطلاق سراح الصحفي الياباني جومبي ياسودا بعد احتجازه ثلاث سنوات في سوريا"، فيما لم يذكر مزيدًا من التفاصيل بشأن إطلاق سراحه أو الجهة التي كانت تخطفه.
وكان "ياسودا" اختفى في ريف إدلب الغربي، في شهر يوليو/تموز 2015، بعد دخوله الأراضي السورية للقيام بتغطية صحفية، ومنذ ذلك الحين لم تُعرف هوية الجهة التي اختطفته.
وفشلت المفاوضات بين الحكومة اليابانية وخاطفي الصحفي أكثر من مرة للإفراج عنه، بسبب وضع الأخير لشروط تعجيزية منها مبالغ مادية ضخمة.
تحرير الشام تنفي
في حين توجَّهت الاتهامات لـ"هيئة تحرير الشام" بأنها الجهة التي احتجزت "ياسودا" كونه خُطف من مناطق سيطرتها، إلا أنها نفت لـ"شبكة الدرر الشامية" على لسان مدير علاقاتها الإعلامية عماد الدين مجاهد.
وأكد "مجاهد" أنهم سمعوا بالقضية من خلال وسائل الإعلام أنه تم إطلاق سراح الصحفي "ياسودا"، مشيرًا إلى أن "تحرير الشام" تكفل حرية وحماية الصحفيين وقد أدخلت عشرات وسائل الإعلام الأجنبية وساعدتهم في إنجاز مهامهم وقدمت لهم الحماية اللازمة أثناء نقلهم وتغطيتهم للأحداث التي يعيشها الشمال السوري المُحرَّر.
وظهر الصحفي "ياسودا" في مقطع مصوَّر، في شهر يوليو/تموز الماضي، بلباس برتقالي وحوله اثنين من الخاطفين يضعان اللثام، يُطالب فيها حكومة بلاده بالتدخل للإفراج عنه، وسبق أن ظهر في أكثر من مناسبة يناشد للتدخل خلال اختطافه.
الجهة الخاطفة
إلى ذلك، رجَّح مصدرٌ مطلع لـشبكة الدرر الشامية، أن يكون "تنظيم الدولة" ضالعًا في عملية اختطاف الصحفي الياباني رغم عدم إعلانه رسميًّا، وخاصةً أنه أقدم على خطف عشرات الصحفيين الأجانب والمحليين سابقًا.
وأضاف المصدر: أنه "من الممكن أيضًا أن يكون ضلوعًا لقوات (نظام الأسد) باختطاف (ياسودا)؛ حيث أن النظام يُعد المستفيد الأكبر من اختطافه، حتى يمتنع الصحفيين الأجانب ووسائل الإعلام العالمية من الدخول إلى الشمال السوري المحرّر، ويتثنى له ممارسة عملياته العسكرية بحق المدنيين وحجبها عن الإعلام العالمي".