خاصّ الدرر | الآفات تدمر "الذهب الأبيض" في حماة.. وخسائر المزارعين بالملايين (صور)

خاص الدرر | الآفات تدمر "الذهب الأبيض".. وخسائر فلاحي حماة بالملايين (صور)

تعرَّض محصول القطن بريف حماة هذا العام، إلى الإصابة بأمراض وآفات أتت عليه بنسبة كبيرة؛ إذ تصل نسبة الإصابة إلى أكثر من 90% من المحصول، لتُجهز على آمال الفلاحين والذي يُعد أحد أهم مصادر الدخل بالنسبة لمعظمهم.

وفي لقاء خاصّ لـ"شبكة الدرر الشامية" قال المهندس الزراعي خالد الدرغام: إن "محصول القطن يعتبر من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية في منطقة سهل الغاب بريف حماة، ولكن  المحصول هذا العام أُصيب بكثير من الآفات وخاصة آفة (جوزة القطن)".

وأضاف "الدرغام": "وبالتالي هذه الآفة تصيب مراحل النبات بكافة مراحله، بدايةً من النمو الخضري؛ حيث يبدو على الأفرع وأيضًا على القمم النامية متدنية، وأيضًا تأخذ باللون السواد، كما يُصيب الكوزة الزهرية والجوزات الصغيرة، بالتالي تؤدي إلى فقدان هذه الجوزات والكوز الزهرية".

وتابع: "أما بالنسبة لإصابة (الجوز الكبيرة) فإن الآفة الحشرية تتغذى على مصارع الجوزات وبالتالي تؤدي إلى تدني الإنتاج بشكل كبير من حيث الكم والنوع، وعليه يلحق ضررٌ كبيرٌ  بالفلاحين والمزارعين؛ حيث أنّ خسائرهم تكون كبيرة جدًا من حيث التكلفة التي وضعوها وتعبهم في زراعة المحصول وجنيه".

خسائر بالملايين

من جهته، قال المزارع علي النصر، في حديثه للدرر: "نحن في سهل الغاب الشمالي قمنا بزراعة مادة القطن بعد انقطاع طويل دام لعدة سنوات، وهذا العام رغم القصف ورغم التهجير حاولنا في هذه المحاولة وقمنا بزراعة نبتة القطن بنجاح ولكن تعرض هذا المحصول إلى حشرة دودة لم نستطع مكافحتها، بسبب غلاء أسعار الأدوية والوضع الذي تعيشه المنطقة".

وأضاف "النصر": "أنه كان هناك إهمال كبير من المنظمات والمؤسسات الزراعية المعنية في إيجاد حلول لهذا الموضوع؛ ما تسبب إلى القضاء على المحصول ولم نثمر أي شيء من الأموال التي بذلناها في هذا المشروع".

وختم حديثه راجيًا من المنظمات والمؤسسات الزراعية التوجّه إلى منطقتهم لعلها تقوم بتعويض الفلاحين جزءًا من الخسائر التي تعرضوا لها؛ حيث أن هذه الآفات التي أصابت محصول القطن تسببت بخسائر فادحة طالت الفلاحين والمزارعين في منطقة سهل الغاب بريف حماة.

وأكد "النصر" أن خسائرهم تُقدّر بمئات الملايين السورية، وسط عجزٍ من المنظمات الزراعية لدعم محصول ما كان يُسمّى "الذهب الأبيض" والذي يُعتبر الدخل الأساسي لسكان المنطقة.

بقلم: 
أحمد رحال
المصدر: 
الدرر الشامية