
ردَّ فصيل "جيش الإسلام"، اليوم الاثنين، على التقارير الإعلامية بشأن وجود انقسامات داخلية وصراعات بين قادته انتهت إلى عمليات تصفيات جسدية بينهم.
وقال الجيش في بيانٍ له على معرفاته الرسمية: "تطالعنا فرية جديدة، وهي أن القائدين أبو عمر الأجوة وأبو علي الأجوة إنما اغتيلا اغتيالًا من داخل جيش الإسلام، مرفقين بعض ما يضحكون به على السذج من الناس لترويج فريتهم".
وأوضح أن "أبنية آکساد المذكورة لم تعد في الآونة الأخيرة مقرًا للاجتماعات، لأنها غدت جبهة ساخنة، كما أن القادة دعيا كلهم (وفيهم القائد أبو عمر) إلى اجتماع في هيئة الأركان يومها، وانتهى في العاشرة والنصف مساء".
ولفت الجيش إلى أن هناك شهود عيان سمعوا إطلاق قذيفة المدفعية من قوات الأسد وسقوطها مكان استشهاد الأخوين أبي عمر وأبي علي، متحفظًا على أسمائهم؛ نظرًا لوجودهم في مناطق تقع حاليًّا تحت سيطرة قوات الأسد وتم تزويد أولياء دم الشهيدين بهم.
وأكد أن المنطقة نفسها كانت تستهدف على نحو دائم؛ نظرًا لكونها خط جبهة، وبالتالي فهي تشهد تحركًا للجرافات التي تقوم بعمليات التحصين والتدعيم للمواقع.
وبيَّن "جيش الإسلام" أن "استخدام الصورة التي أخذت لجثمان القائد أبي علي لإثبات تصفيته، يدل على أن من نشرها مفتي لا يعرف عن التحقيق الجنائي شيئ، أو أنه يعرف ولكن هدفه التشويش وإثارة ضعاف النفوس ممن لا يعرفون".
وكانت صحيفة "القدس العربي"، رجحت أن تكون عملية اغتيال القياديين المذكورين، قد نفذها عناصر في قيادة "جيش الإسلام"، في ظل الانقسامات المسجلة داخل صفوف التنظيم ما بين موافق على الخروج من دوما إلى إدلب شمالي سوريا أو جرابلس وباقي مناطق سيطرة درع الفرات، ورافض للخروج من الغوطة بموجب تسوية شاملة بضمانة روسية.