العنصرية تفقد لاجئ سوري حياته في لبنان.. ونشطاء يستنكرون

لاجئ سوري بلبنان يفقد حياته بسبب تأخره بإفساح الطريق لجندي
الدرر الشامية:

استنكر ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مقتل لاجئ سوري في لبنان على يد عنصر من الجيش اللبناني.

ونقل موقع "أخبار السوريين" ما كتبه الصحفي السوري، فادي دهوك، عبر حسابه في "تويتر"، حيث أكد أن القتيل هو اللاجئ السوري، محمد عبد الجواد ويس، ويعمل سائقًا في روضة أطفال ببلدة الصويري في بقاع لبنان الغربي.

وأضاف "دهوك" أنه وخلال عمل "محمد"، اليوم الخميس، توقف في أحد الأحياء لإنزال طفل إلى بيته، وكانت تقف خلفه سيارة يقودها جندي في الجيش اللبناني، يدعى "عبد اللطيف زيتوني".

وأردف قائلًا: "حينها أخذ السائق اللبناني يصرخ على سائق الباص ليفسح له الطريق، إلا أن الأخير أخبره أن ينتظر قليلًا لينزل الطفل، وبحسب ما تداول ناشطون فإن الجندي نزل من سيارته حين عرف أن السائق سوري الجنسية من لهجته، وأخذ يضربه برفقة صديقه بعصا كان يملكها حتى فقد السائق السوري وعيه ونقل إلى المستشفى، ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام".

الناشطة اللبنانية، لارا صقر، استنكرت الحادثة في تغريدةٍ لها عبر حسابها في "تويتر"، مشيرةً إلى أن العسكري اللبناني سلّم نفسه للسلطات إلا أن صديقه لا يزال متواريًا عن الأنظار، وأضافت أن السوريين في بلدة الصويري تلقوا تهديدات من قِبَل الأهالي بعدم تقديم شكوى ضد المشتبه به، الذي سلّم نفسه تلقائيًّا للدولة".

من جانبه، نشر النائب اللبناني، وليد جنبلاط، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، صورة لطلاب سوريين عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، ألمح خلالها إلى الحادثة بقوله "التحية لهذا الشعب الكبير ولتخرس الأصوات العنصرية".

يُذكر أن العديد من السياسيين اللبنانيين كانوا قد حذروا من تفشي ظاهرة العنصرية ضد اللاجئين السوريين بلبنان، كما رصدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقريرٍ لها، عمليات إجلاء قسري للاجئين سوريين في 13 بلدة لبنانية.




إقرأ أيضا