هدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء، بتوجيه ضربة عسكرية لـ"نظام الأسد" في حال تكرار استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
وقال "ماكرون" للصحفيين "لقد وضعت خطًا أحمر فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية وأعيد التأكيد على ذلك. إذا توفّرت لنا أدلة مثبتة على أن استخدام الأسلحة الكيماوية التي تحظرها المعاهدات فسنضرب المكان الذي صنعت فيه"، بحسب وكالة "رويترز".
لكنه أضاف في الوقت ذاته: "حتى اليوم لم تحدد أجهزتنا أو قواتنا المسلحة أدلة تثبت أن الأسلحة الكيميائية تم استخدامها ضد السكان المدنيين في سوريا" على حد قوله.
واتهم عمال إنقاذ وجماعات إغاثة والولايات المتحدة "نظام الأسد" باستخدامها مرارًا "غاز الكلور"، الذي تملكه على نحو مشروع لاستخدامات مثل تنقية المياه، كسلاح كيماوي ضد المدنيين في الغوطة وإدلب خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكان "ماكرون" قال في مايو/آيار الماضي، إن استخدام (نظام الأسد) الأسلحة الكيماوية سيمثل "خطًا أحمر"، إلا أن منتقدين للرئيس الفرنسي قالوا إنه لم يحدد بوضوح ما إذا كان استخدام الكلور سيمثل هجومًا كيماويًّا بالنسبة له.
ويذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، لمّح مطلع الشهر الجاري إلى احتمالية شنّ ضربة عسكرية جديدة ضد "نظام الأسد" في سوريا، في حال تم التأكد من إعادة استخدامه لغاز "السارين".
وقال "ماتيس" حول إمكانية استخدام "الأسد" لـ"غاز السارين": "كلكم تعرفون كيف ردينا على هذا الأمر سابقًا، لذا عليهم ألا يفقدوا التمييز"، بحسب ما أفادت قناة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية.
